يعد فيلم إسماعيل ياسين في البوليس السري واحدًا من أبرز أفلام الكوميديا المصرية التي لا تزال تُمتع الجمهور رغم مرور عقود على إنتاجه عام 1960 جمع الفيلم نخبة من النجوم، أبرزهم إسماعيل ياسين، عبد السلام النابلسي، وزينات صدقي، وامتلأ بالكثير من المواقف الكوميدية التي جعلته يحافظ على مكانته في ذاكرة السينما المصرية ومع ذلك، لم يخلُ الفيلم من بعض الهفوات الإخراجية التي لاحظها المشاهدون لاحقًا، ما أثار بعض الجدل حول دقة تسلسل الأحداث.
هفوة إخراجية في تسلسل المشاهد
من أكثر الأخطاء التي أثارت انتباه الجمهور، مشهد يظهر فيه إسماعيل ياسين بجرح واضح على وجهه بعد أن هدده زعيم العصابة “ميمو رمسيس” بسلاح أبيض لكن في اللقطة التالية مباشرة، يختفي الجرح تمامًا دون أي تفسير، مما اعتبره البعض خطأ إخراجيًا أثر على واقعية المشهد وأحدث خللًا في تسلسل الأحداث وعلى الرغم من ذلك، لم يؤثر هذا الخطأ كثيرًا على المتعة التي يقدمها الفيلم، حيث ظل محط إعجاب المشاهدين عبر الأجيال.
قصة الفيلم ومصادر الكوميديا
تدور أحداث الفيلم حول عسكري غير منضبط يتسبب في خطأ جسيم يؤدي إلى هروب مجرم خطير كان من المفترض إيداعه مستشفى للأمراض العقلية في محاولة لتصحيح الموقف، يجد العسكري نفسه مضطرًا للتظاهر بالجنون ودخول المستشفى، لتبدأ سلسلة من المواقف الكوميدية التي تجمع بين التشويق والضحك يعتمد الفيلم على الأداء العفوي لإسماعيل ياسين، وحس الدعابة المميز لعبد السلام النابلسي، مما جعله تحفة كوميدية لا تزال تُمتع الجمهور حتى اليوم.