تعد قضايا الإيجار القديم من أبرز الموضوعات القانونية التي تشغل الكثير من المستأجرين والملاك على حد سواء، فبينما يعتبر المستأجر أن عقد الإيجار القديم يمنحه حقوقًا تمتد لسنوات طويلة، يمكن أن يواجه في بعض الأحيان حالات طرد غير متوقعة، وفي هذا المقال، نستعرض حالات الطرد المنصوص عليها في قانون الإيجار القديم، والتي قد تؤدي إلى فقدان المستأجر لشقته في وقت قصير.
عدم دفع الإيجار لمدة طويلة
من أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى طرد المستأجر هي عدم دفع قيمة الإيجار في مواعيده المحددة، وفقًا لقانون الإيجار القديم، إذا تأخر المستأجر عن دفع الإيجار لمدة معينة (تختلف حسب الحكم القضائي)، يمكن للمالك تقديم طلب للمحكمة لإخلاء الشقة، وفي بعض الحالات، يمكن أن يتم الطرد الفوري إذا كان التأخير لفترات طويلة.
استخدام الشقة لأغراض غير قانونية
إذا ثبت أن المستأجر يستخدم الشقة لأغراض غير قانونية مثل تأجيرها من الباطن أو استخدامها في أنشطة مخالفة للقانون (مثل التجارة غير المرخصة أو النشاطات الإجرامية)، فإن المالك يحق له تقديم دعوى قضائية لإخلاء المستأجر، كما يمكن أن يتم ذلك دون الحاجة للإخطار المسبق.
إحداث أضرار بالشقة أو المبنى
في حالة قيام المستأجر بتعديل أو تدمير أجزاء من الشقة أو المبنى بشكل يضر بالبنية التحتية أو يسبب ضررًا للمالك، يحق للمالك رفع دعوى طرد، عادةً ما يتطلب القانون إثبات الضرر من خلال تقارير فنية أو صور فوتوغرافية.
انتهاء مدة عقد الإيجار
في حال انتهاء مدة عقد الإيجار القديم ولم يتم تجديده أو التوصل إلى اتفاق بين المستأجر والمالك، يمكن للمالك اتخاذ الإجراءات القانونية لإخلاء الشقة، لكن يجب أن يتم هذا بعد إشعار المستأجر وفقًا للقانون.
يجب على المستأجر أن يكون على دراية تامة بالقوانين المتعلقة بالإيجار القديم، حيث أن هناك حالات قد تؤدي إلى فقدان الشقة بشكل مفاجئ، من المهم أن يحافظ المستأجر على التزاماته المالية والأخلاقية تجاه المالك لتجنب أي نزاعات قانونية قد تؤدي إلى الطرد.