اللبن الرائب والحليب كلاهما مفيدان لصحة الأمعاء، لكن أيهما الأفضل؟، يتميز اللبن الرائب بإنه غنيًا بالبروبيوتيك والعناصر الغذائية، إلا أن الحليب أخف وزنا وأسهل في الهضم، وعندما يتعلق الأمر بصحة الأمعاء في الغالب ما ينصح بمنتجات الألبان المخمرة كـ اللبن الرائب واللبن، كلاهما غني في البروبيوتيك، حيث إنها بكتيريا جيدة تدعم الهضم والرفاهية العامة، ولكن أيهما أفضل؟، يعد اللبن الرائب سميك وكريمي ومليء بالميكروبات الصديقة للأمعاء، بينما يكون الحليب أخف وزنا وأكثر ترطيبا وأسهل في الهضم.
فوائد اللبن الرائب
يتم عمل اللبن الرائب، المعروف أيضا باسم الزبادي في الوجبات الغذائية الغربية، من خلال تخمير الحليب مع بكتيريا مثل أنواع العصيات اللبنية، تساهم هذه البروبيوتيك في موازنة بكتيريا الأمعاء، وتحسين الهضم، وتقليل الالتهاب، وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور تيم سبيكتور، أستاذ علم الأوبئة الوراثية في كلية كينغز في لندن، أن الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، مثل الزبادي، تساهم في دعم الميكروبيوم المعوي المتنوع، وهو أمر مهم للهضم والصحة العامة.
كما أظهرن دراسة نشرت في Nature Metabolism أن منتجات الألبان المخمرة كـ الزبادي تساهم في تنظيم بكتيريا الأمعاء وتقليل الالتهاب وتحسين الهضم، كما ربطت الدراسة الاستهلاك المنتظم للزبادي البروبيوتيك بانخفاض خطر الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي والانتفاخ، علاوة على أن الرائب غني بالبروبيوتيك التي تدعم صحة الأمعاء وتحسن الهضم، فهو غني بالبروتين والكالسيوم، وهما مهمان لصحة العضلات والعظام، واشارت بعض الأبحاث إلى أنه يمكن أن يقلل أيضا من الانتفاخ عن طريق موازنة بكتيريا الأمعاء.
ومن جانبه، حذر الدكتور إيمران ماير، طبيب الجهاز الهضمي ومؤلف كتاب The Gut-Immune Connection، من أن الزبادي قد يوفر بكتيريا مفيدة، فإن الكثير من الأصناف التجارية تفتقر إلى الثقافات الحية، من الضروري دائما التحقق من سلالات البروبيوتيك النشطة.
فوائد اللبن
وأظهرت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، أن اللبن يحتوي على بروتينات نشطة بيولوجيا تساهم في الهضم وتحسين الترطيب، سلطت الدراسة الضوء أيضا على أن ببتيدات اللبن تعمل على تقليل الالتهاب ودعم صحة الأمعاء، بالإضافة إلى ذلك، قالت الدكتورة كريستين لي، أخصائية الجهاز الهضمي في عيادة كليفلاند، إن اللبن أسهل في الهضم للأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز، فهو بديل جيد لأولئك الذين يعانون من الانتفاخ من منتجات الألبان الثقيلة.
والجدير بالإشارة، أن اللبن أسهل في الهضم وأقل عرضة للتسبب في الانتفاخ، كما أنه مرطب وبالتالي يساهم في الهضم ويمنع الجفاف، إلى جانب ذلك، له تأثير تبريد، وبالتالي فإنه مثالي للطقس الحار، كما وجد تقرير Healthline أن الببتيدات النشطة بيولوجيا من اللبن تعمل على تنظيم بكتيريا الأمعاء وتقليل الحموضة وحتى دعم التحكم في ضغط الدم.
اللبن الرائب مقابل اللبن
- إذا كنت تريد خيارا مليئا بالبروتين وغنيا بالبروبيوتيك، فإن اللبن الرائب أفضل.
- إذا كنت تعاني من الانتفاخ أو الهضم، فيكون اللبن أكثر لطفا.
- إذا كنت بحاجة إلى المزيد من الكالسيوم والمواد المغذية، فيعتبر اللبن الرائب خيار رائع.
- إذا كنت تريد مشروبا خفيفا ومرطبا، فإن اللبن مثالي.
لكل من اللبن الرائب واللبن خصائص وفوائد فريد، فإذا كنت تبحث عن دفعة بروبيوتيك قوية، فإن اللبن الرائب أو الحليب يعد خيارًا ممتازً، أما إذا كانت معدتك حساسة أو تفضل شيئًا أخف وأسهل في الهضم، فاللبن قد يكون الأنسب لك، وللحصول على أفضل صحة الأمعاء، يقترح الخبراء بإدراج مزيج من منتجات الألبان المخمرة في نظامك الغذائي، اختر ما يناسب عملية الهضم بشكل أفضل واستمتع بالفوائد الصديقة للأمعاء.