“ محدش عرف يحلها صح خالص” .. هل تعلم ماهو جمع كلمة “كفيف” في اللغة العربية التي عجز عن حلها الطلاب والمعلمين .. إجابة غير متوقعة تماما !!!

كم مرة واجهت سؤالًا ظاهره سهل، لكنه خدع حتى أذكى الطلاب وأمهر المدرسين؟ في اختبارات اللغة العربية، ظهر سؤال أربك الجميع: “ما هو جمع كلمة كفيف؟” توقّع الطلاب إجابة بديهية ولكن الحقيقة كانت صادمة! بعضهم أصيب بالإحباط والبعض الآخر لم يصدق الإجابة الصحيحة ، فهل تعرف أنت الإجابة؟ ، وفي هذا المقال سنكشف الحل الذي لم يخطر على بال أحد، ونستعرض أصل كلمة “كفيف” ومعناها العميق وتطور استخدامها عبر العصور.

جمع كلمة “كفيف” الذي حير الجميع

Picsart 24 09 17 06 20 55 675 5

عند سماع كلمة “كفيف”، يتوقع معظم الناس أن جمعها سيكون “كفيفون” أو “كفيفين” ولكن هذا غير صحيح والإجابة الصحيحة التي صدمت الجميع هي: “كُفَّاف” ، وهذا الجمع صحيح وفقًا لقواعد اللغة العربية ومعاجمها الموثوقة ، “أكِفَّاء” التي يستخدمها البعض ليست جمع “كفيف” بل هي جمع كلمة “كفء” أي الشخص الماهر أو الجدير بشيء معين وهذه القاعدة اللغوية أربكت الكثيرين لأنهم اعتادوا على جمع الصفات بطريقة معينة دون معرفة الاستثناءات.

الجذر اللغوي لكلمة “كفيف” وأصلها

كيف نشأت كلمة كفيف في اللغة العربية

كلمة “كفيف” تأتي من الجذر الثلاثي “ك ف ف” الذي يدل على التوقف أو الامتناع ، وفي هذا السياق تعني “كفيف” الشخص الذي توقفت أو امتنعت قدرته على الرؤية وهذا الجذر يظهر دقة اللغة العربية في اختيار الكلمات بحيث يكون المعنى متجذرًا في أصل الكلمة نفسه ، وفهم الجذور اللغوية يساعد في معرفة دقة المعاني وهو ما يجعل اللغة العربية لغة غنية بالمفردات والتعبيرات الدقيقة.

المعاني المختلفة لكلمة “كفيف”

رغم أن “كفيف” تُستخدم بشكل رئيسي للإشارة إلى فاقدي البصر، فإن لها أبعادًا أخرى:

  • المعنى الطبي: تصف الشخص الذي يعاني من فقدان كامل أو جزئي لحاسة البصر.
  • المعنى المجازي: تُستخدم في الأدب بمعنى العمى الفكري أو عدم الإدراك كما في تعبير “كفيف البصيرة”.
  • المعنى الاجتماعي: تشير إلى فئة من المجتمع تتحدى الظروف وتحقق النجاح رغم الصعوبات.

 

كيف تغير استخدام كلمة “كفيف” عبر التاريخ

استخدام كلمة “كفيف” لم يكن ثابتًا عبر العصور بل شهد تطورات كبيرة:

  • في الجاهلية: كان يُنظر إلى المكفوفين نظرة مختلفة، بعضهم كان يُحتقر بينما البعض الآخر كان يُعتبر حكيمًا.
  • في العصر الإسلامي: تغيرت النظرة إلى المكفوفين وبرزت شخصيات مثل بشار بن برد الذي كان من أعظم شعراء عصره رغم فقدانه للبصر.
  • في العصر الحديث: أصبح المجتمع أكثر وعيًا بحقوق المكفوفين وظهرت تقنيات حديثة تساعدهم في التعلم والعمل مثل لغة “برايل” وتطبيقات الصوت الذكية.