تداول الناس في المملكة العربية السعودية حادثة غريبة أثارت الدهشة والتساؤلات، إذ ادعى أحد المواطنين أن ديكا يملكه قام بوضع بيضة، وهو أمر ينافي الطبيعة البيولوجية لهذه الطيور، حيث إن الديكة لا تمتلك جهازا تناسليا يسمح لها بالإباضة، وقد أثار هذا الادعاء اهتمام الخبراء الذين سعوا إلى تفسير الظاهرة، إذ يُحتمل أن يكون الطائر في الأصل دجاجة تعرضت لاختلال هرموني أدى إلى ظهور صفات ذكورية عليها، وهي حالة نادرة لكنها غير مستحيلة، وتحدث في بعض الطيور نتيجة اضطرابات في الغدد الصماء.
التفسير العلمي للظاهرة
يعتقد العلماء أن هذه الحالة قد تكون ناتجة عن خلل هرموني يجعل الدجاجة تبدو وكأنها ديك، حيث تؤدي بعض الاضطرابات إلى توقف المبيض عن العمل، مما يسمح للهرمونات الذكرية بالسيطرة على الصفات الخارجية، ومع ذلك، فإن وجود مبيض احتياطي قادر على إنتاج البيض قد يفسر هذه الظاهرة، كما أن بعض الطيور قد تعاني من تشوهات خلقية تجعلها تجمع بين صفات الذكر والأنثى، وهو ما يفسر إمكانية وضع البيض رغم المظهر الذكوري، لذا فإن الظاهرة تظل استثنائية لكنها مدعومة بتفسيرات علمية منطقية.
الدلالات الثقافية لبيضة الديك
تحمل قصة الديك الذي يبيض أبعادا ثقافية تتجاوز مجرد التفسير العلمي، إذ تستخدم عبارة “بيضة الديك” في الأمثال الشعبية للإشارة إلى الأمور النادرة التي تحدث مرة واحدة فقط، كما أن بعض الروايات الرمزية تتناول فكرة تخلي الكائن عن طبيعته الأساسية خوفا من الظروف المحيطة، مما يؤدي إلى مطالبته بما لا يقدر عليه، و لذا فإن هذه القصة تظل مثالا على غرابة الطبيعة من جهة، وعلى الدروس المستخلصة من الثقافة الشعبية من جهة أخرى.