تمثل الزواحف السامة خطرا كبيرا على الكائنات الحية، إذ تمتلك أنواعا متعددة من السموم القاتلة التي تستخدمها للدفاع عن نفسها أو اصطياد فرائسها، وتعد الأفاعي من أخطر هذه الزواحف، حيث تتميز بأنياب طويلة وسموم قاتلة تؤثر على الجهاز العصبي أو الدورة الدموية، و كما تمتلك بعض الأنواع قدرة على نفث السم لمسافات بعيدة، مما يجعلها تهديدا كبيرا للبشر والحيوانات، وتعيش هذه الأفاعي في بيئات متنوعة تتراوح بين الصحارى والغابات المطيرة، مما يزيد من احتمالية مواجهتها في أماكن غير متوقعة.
أخطر الأفاعي السامة في العالم
هناك العديد من الأفاعي التي تصنف ضمن الأكثر فتكا، ومن أبرزها:
- أفعى التايبان الداخلي التي تمتلك سما عصبيا قويا يؤدي إلى الشلل والموت خلال وقت قياسي.
- أفعى المامبا السوداء التي تعد الأسرع هجوما وتسبب لدغتها الوفاة خلال ساعات قليلة إذا لم يتم التدخل الطبي العاجل.
- أفعى الكوبرا الملك التي تستطيع حقن كميات كبيرة من السم تؤدي إلى توقف الجهاز التنفسي بالكامل.
- أفعى الأفعوان المتسلسل التي تنتشر في جنوب آسيا وتسبب نزيفا داخليا حادا يؤدي إلى الوفاة في غضون ساعات.
- أفعى الجرسية التي تتميز بصوتها التحذيري قبل الهجوم وتملك سما قادرا على تحطيم الأنسجة العضلية بسرعة كبيرة.
آلية تأثير سم الأفاعي على الجسم
تتنوع تأثيرات السموم وفقا لنوع الأفعى، إذ تعمل بعض السموم العصبية على شل العضلات، والتسبب في فشل الجهاز التنفسي، بينما تؤدي السموم الدموية إلى تحلل الأوعية الدموية والتسبب في نزيف داخلي خطير، و كما أن بعض الأنواع تمتلك سموم عضلية تعمل على تدمير الأنسجة وإحداث جروح مدمرة يصعب علاجها، و لذا فإن التعرض للدغات هذه الأفاعي يتطلب تدخلا طبيا فوريا يشمل استخدام مضادات السموم للحفاظ على حياة المصاب.