ليلة القدر هي ليلة عظيمة ومباركة، أكرم الله بها الأمة الإسلامية، وجعلها خيرًا من ألف شهر، في هذه الليلة المباركة، تتنزل الملائكة وتُستجاب الدعوات، وتغفر الذنوب لمن قامها إيمانًا واحتسابًا، واجتهد المسلمون في تحريها خلال العشر الأواخر من رمضان، طمعًا في فضلها وثوابها.
دعاء العشر الأواخر من رمضان 2025
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيت إن علمتُ أي ليلةٍ ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال:
“قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني”.
“اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرًا”.
“اللهم اعتق رقابنا من النار، واغفر لنا ذنوبنا، واجعلنا من المقبولين في هذا الشهر الفضيل، ولا تردنا خائبين، واغفر لنا ولآبائنا وأمهاتنا، واكتب لنا الخير في هذه الليلة المباركة”.
العشر الأواخر من رمضان هي أيام مباركة تحمل في طياتها فرصًا عظيمة للمغفرة والرحمة، وفيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، ويُستحب فيها الإكثار من الدعاء، وقيام الليل، وقراءة القرآن، والصدقة ومن الأدعية المأثورة: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني” وينبغي للمسلم أن يجتهد في هذه الأيام، ويخلص في عبادته، راجيًا القبول من الله سبحانه وتعالى.
٢٧ رمضان دعاء ليلة القدر
تُعتبر ليلة السابع والعشرين من رمضان من أبرز الليالي التي يجتهد فيها المسلمون بالدعاء والعبادة، لاحتمال كونها ليلة القدر، التي فضَّلها الله تعالى على ألف شهر، كما جاء في كتابه الكريم: {خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} نستعرض أفضل صيغ الدعاء في ليلة 27 رمضان، بالإضافة إلى أدعية مستحبة للميت، وأدعية جامعة تُقال في هذه الليلة المباركة، وفي ليلة تُرفع فيها الأعمال وتُقدَّر فيها الأقدار، يُستحب الإكثار من الدعاء، ومن أبرز الأدعية المأثورة:
- “اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي.”
- “اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ نَظَرْتَ إِلَيْهِمْ، وَغَفَرْتَ لَهُمْ، وَرَضِيتَ عَنْهُمْ.”
- “اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي وَدُنْيَايَ، وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّي.”
- “اللَّهُمَّ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ، كُنْ لِي وَمَعِي، وَبَارِكْ لِي فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَاجْعَلْ لِي فِيهَا دَعَوَاتٍ لَا تُرَدُّ.”
نسأل الله أن يتقبل منا الصيام والقيام، وأن يبلغنا ليلة القدر، ويجعلنا من عتقائه من النار.
فضل ليلة القدر الأيام الوترية
ليلة القدر هي واحدة من أعظم الليالي في الإسلام، حيث اختصها الله بفضل عظيم وجعلها ليلة خير من ألف شهر، ورد ذكر ليلة القدر في القرآن الكريم بسورة كاملة تحمل اسمها، قال تعالى:
“إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ۞ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ۞ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ”
وهذا يدل على عظمة هذه الليلة ومكانتها عند الله، ومن فضل ليلة القدر وأهميتها:
نزول القرآن الكريم: في هذه الليلة المباركة، نزل القرآن الكريم هدى ورحمة للعالمين.
- “من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غُفِر له ما تقدم من ذنبه”.
سلام حتى مطلع الفجر: قال الله تعالى:
- “سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ”، وهذا السلام يعم جميع المؤمنين العاملين بالطاعات.
نزول الملائكة: تتنزل الملائكة بالرحمة والسكينة، مما يجعل الأرض تفيض بالبركة والخير.
العشر الأواخر فرصة عظيمة للتوبة والعودة إلى الله، فلنحرص على اغتنامها بالأعمال الصالحة، ونسأل الله أن يجعلنا من المقبولين.
متى تكون ليلة القدر؟
تقع ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وتحديدًا في الليالي الوترية (21، 23، 25، 27، 29). وقد حثّ الرسول صلى الله عليه وسلم على تحرّيها في هذه الليالي المباركة.
أفضل الأعمال في ليلة القدر والعشر الأواخر من رمضان
- الإكثار من الصلاة والقيام، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يحيي الليل كله، ويوقظ أهله للعبادة.
- تلاوة القرآن في هذه الليالي المباركة تزيد من الأجر والثواب، فهي الليلة التي نزل فيها القرآن.
- الإكثار من الدعاء وخاصة بدعاء ليلة القدر، والإلحاح في طلب المغفرة والعفو.
- الإنفاق في سبيل الله والتصدق على الفقراء والمحتاجين، فالأجر فيها مضاعف.
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، وهو تفرغ للعبادة والطاعة.
علامات ليلة القدر
وردت بعض العلامات التي قد تكون دليلاً على ليلة القدر، ومنها:
- تكون الليلة هادئة، لا حارة ولا باردة.
- تطلع الشمس في صباحها بيضاء لا شعاع لها.
- يشعر المؤمن براحة وطمأنينة في قلبه خلال تلك الليلة.
نسأل الله أن يبلغنا ليلة القدر ويجعلنا فيها من المقبولين المغفور لهم.