“90% من الطلاب مش عارفين الإجابة”… طالب يجيب علي سؤال في امتحان مادة اللغة العربية بطريقة أبهرت المصححين ..” لن تصدق ماذا كتب وماهو رد فعل المعلم” !!!!

في ظل الزخم اليومي للأخبار المتداولة عبر السوشيال ميديا، برزت قصة إنسانية بسيطة لكنها مؤثرة، قلبت منصات التواصل رأسًا على عقب، بطلها طالب في المرحلة الابتدائية، لم يكن معروفًا، لكن إجابته في امتحان اللغة العربية جعلته حديث الساعة، لم تكن مجرد إجابة عادية، بل كانت درسًا في الأدب والتفكر، أبكت المصححين، وأثارت إعجاب الملايين، وفتحت باب النقاش حول دور التعليم في غرس القيم الأخلاقية.

إجابة تنبض بالأدب والتوقير

في أحد امتحانات اللغة العربية، طُلب من الطلاب إعراب كلمة من قوله تعالى: “خلق الله الإنسان من عجل”، فأجاب هذا الطالب الصغير بإعراب الكلمة “خلق” على أنها فعل ماضٍ، لكنه أضاف تعليقًا مذهلًا: “ولا أقول إنها مبنية للمجهول لأن الله لا يُجهل”، هذه الجملة البسيطة حملت عمقًا كبيرا وأدبًا جمًا في الحديث عن الخالق، جعلت المعلم يقف احترامًا لهذا الوعي الراقي والتعبير المرهف رغم صغر سن الطالب.

images 2025 03 20T013720.163 1280x720 6

رد فعل المعلم وانتشار القصة

المعلم، الذي تأثر بصدق الإجابة وبلاغتها، منح الطالب الدرجة النهائية، وكتب له ملاحظة شخصية: “ممتاز، جزاك الله خيرًا وبارك في علمك وأدبك”، لم يتوقف الأمر عند التصحيح، بل قرر المعلم مشاركة ورقة الإجابة على حسابه الشخصي على فيسبوك، لتنتشر كالنار في الهشيم، وتُلهب مشاعر آلاف المتابعين، الذين رأوا فيها نموذجًا يُحتذى به.

تكريم وتأثير يتجاوز الورقة

تفاعل المجتمع مع هذه الإجابة لم يكن سطحيًا، بل عميقًا وملهمًا، رأى كثيرون أن ما فعله الطالب يستحق التكريم الرسمي، فهو لم يُظهر تفوقًا أكاديميًا فقط، بل عبّر عن تربية عالية ونضج فكري استثنائي، وأشاد المعلمون والمربون بدور الأسرة والمدرسة في تربية طفل يحمل هذا القدر من الأدب.

التعليم كوسيلة لغرس القيم

أبرزت هذه الواقعة الأثر الحقيقي للتعليم، حين يكون هدفه أسمى من مجرد تلقين المعلومات، فالقصة لم تُظهر فقط براعة الطالب في النحو، بل سلطت الضوء على أهمية التربية الأخلاقية والدينية في بناء شخصية متوازنة ومحترمة، إنها دعوة لإعادة النظر في أساليب التربية والتعليم، وإعطاء القيم مساحة أكبر في المناهج.

إجابة الطالب التي أثرت في معلمه وجعلت الآلاف يتفاعلون معها، لم تكن مجرد موقف عابر، بل شهادة جديدة على أن الكلمة الصادقة تنبع من القلب وتصل مباشرة إلى القلوب.