علامات ليلة القدر هل ظهرت الليلة 25 رمضان؟ 6 أمارات تؤكد حدوثها بالأدلة

أخفى الله تعالى موعد ليلة القدر ليجتهد المسلمون في العبادة خلال العشر الأواخر من رمضان، وهي الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم. وقد علم النبي -صلى الله عليه وسلم- موعدها، لكنه نُسي بسبب خلاف نشب بين رجلين في المسجد، وذلك ليزداد المسلمون حرصًا في الطاعات والأعمال الصالحة في هذه الأيام المباركة.

سبب إخفاء ليلة القدر

رُوي عن عبادة بن الصامت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج ليخبر المسلمين بموعد ليلة القدر، لكن حصلت مشاجرة بين رجلين، فقال النبي:”إني خرجت لأخبركم بليلة القدر، وإنه تلاحى فلان وفلان فرفعت، وعسى أن يكون خيرًا لكم، التمسوها في السبع والتسع والخمس.”

موعد تكون ليلة القدر؟

واختلف العلماء في تحديد ليلة القدر، وقد وصل عدد الأقوال إلى أكثر من أربعين رأيًا بسبب تباين الروايات الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، واختلاف الآثار عن الصحابة رضي الله عنهم.

ولكن الرأي الأقوى أنها تقع في إحدى الليالي الوترية من العشر الأواخر، استنادًا إلى قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-:”التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، ليلة القدر في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى.”رواه البخاري

وعند جمهور الفقهاء (المالكية، الشافعية، الحنابلة، الأوزاعي، أبو ثور) يرون أنها في الأوتار من العشر الأواخر، استنادًا إلى الأحاديث الكثيرة التي تحث على تحريها في هذه الليالي، ويرى المالكية والحنابلة يرجحون أنها ليلة السابع والعشرين، وهو رأي ابن عباس وجماعة من الصحابة.

علامات ليلة القدر

ليلة القدر لها علامات واضحة وردت في الأحاديث النبوية، ومن أبرزها:

  • نزول الملائكة بأعداد كبيرة، فقال الله تعالى: “تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ.” (القدر: 4)، كما قال أبو هريرة رضي الله عنه:”وإن الملائكةَ تلك الليلةَ أَكْثَرُ في الأرضِ من عَدَدِ الحَصَى.”
  • اعتدال الجو: قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: “ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ.”
  • طلوع الشمس بلا شعاع في صباح اليوم التالي، حيث قال أُبيّ بن كعب رضي الله عنه: “وآيةُ ذلك أنْ تَطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحَتِها مِثلَ الطَّسْتِ، لا شُعاعَ لها، حتى تَرتفِعَ.”
  • صفاء ونقاء السماء، حيث قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه: “أمارَةَ ليلةِ القدْرِ أنها صافيةٌ بَلِجَةٌ كأن فيها قمرًا ساطعًا، ساكنةٌ ساجيةٌ، لا بردَ فيها ولا حرَّ.”
  • السكينة والطمأنينة في النفوس: يشعر المسلم في هذه الليلة براحة نفسية وسكون قلبي لا يشبه أي ليلة أخرى.
  • عدم نزول الشهب والنيازك: في ليلة القدر، لا يرى المسلم شهبًا تسقط في السماء كما يحدث في الليالي الأخرى.
  • يُوفق الإنسان في الدعاء: قد يجد المسلم نفسه يلحُّ في الدعاء بدعاء لم يخطر بباله من قبل، وكأن الله ألهمه به في تلك الليلة.