تُعتبر الجبنة من أكثر الأطعمة استهلاكًا في مختلف أنحاء العالم، حيث تدخل في وجبات الإفطار والعشاء وأيضًا في بعض الأطباق الرئيسية. ومع ذلك، فإن ليست كل أنواع الجبن متساوية في قيمتها الغذائية، فبينما توفر الجبنة الطبيعية فوائد صحية عديدة، تحتوي الجبنة المصنعة على مكونات قد تكون ضارة عند تناولها بكثرة، مما يستدعي الانتباه إلى تأثيرها على الجسم.
أضرار الجبنة المصنعة على الصحة
رغم انتشارها الواسع وسعرها الزهيد، إلا أن الجبنة المصنعة قد تشكل خطرًا صحيًا بسبب مكوناتها التي تشمل:
- المواد الحافظة والكيماويات: تُضاف بعض المواد الحافظة لإطالة مدة صلاحية الجبنة، لكنها قد تؤثر على وظائف الكبد والكلى عند تراكمها في الجسم.
- ارتفاع نسبة الصوديوم: تحتوي معظم الأجبان المصنعة على كميات كبيرة من الملح، مما يزيد من احتمالية ارتفاع ضغط الدم ويؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية.
- الدهون المشبعة والكوليسترول: تعد الأجبان المصنعة غنية بالدهون غير الصحية، ما قد يؤدي إلى زيادة الوزن ورفع خطر الإصابة بأمراض القلب.
تأثير الإضافات الصناعية على الجسم
خلال عملية التصنيع، تفقد الجبنة المصنعة جزءًا كبيرًا من قيمتها الغذائية، حيث تُضاف إليها نكهات صناعية وألوان قد تؤثر سلبًا على الجهاز الهضمي وتسبب الحساسية لدى بعض الأشخاص. وعلى عكس الجبنة الطبيعية التي تُعتبر مصدرًا غنيًا بالكالسيوم والبروتين الضروري لصحة العظام، فإن الجبنة المصنعة تحتوي على نسب أقل من هذه العناصر الأساسية.
كيف تختار الجبنة الصحية؟
لتجنب المخاطر الصحية المرتبطة بالأجبان المصنعة، يُنصح باختيار البدائل الصحية مثل:
- الجبنة الطبيعية مثل الجبنة القريش، والموزاريلا، والجبنة البيضاء غير المعالجة بالمواد الحافظة.
- الجبنة قليلة الصوديوم التي تحتوي على كميات أقل من الملح للحفاظ على صحة القلب.
- الجبنة المصنوعة من الحليب الطبيعي بدلًا من المنتجات التي تحتوي على زيوت مهدرجة ومواد مضافة.
قد تبدو الجبنة المصنعة خيارًا اقتصاديًا وسهل التحضير، لكنها قد تؤثر سلبًا على الصحة عند استهلاكها بكثرة. لذا، يُفضل الاعتماد على الجبنة الطبيعية أو الأنواع قليلة المعالجة لضمان الاستفادة من فوائدها الغذائية دون تعريض الجسم لمخاطر المواد الصناعية الضارة.