في اكتشاف مثير ونادر، تم العثور في أستراليا على أفعى سامة تُعرف باسم “أفعى الموت”، ولكنها تتميز عن غيرها بوجود ثلاثة أنياب حادة، وهو ما يجعلها حالة فريدة من نوعها في عالم الزواحف. هذا الاكتشاف يثير الكثير من التساؤلات حول التغيرات الجينية في الأفاعي ويعزز فهمنا لآليات تطور هذه الكائنات الخطيرة.
خصائص أفعى الموت
أفعى الموت، المعروفة علمياً باسم Acanthophis antarcticus، هي واحدة من أكثر الأفاعي سمية في العالم وتتواجد هذه الأفعى في مناطق مختلفة من أستراليا مثل الإقليم الشمالي، كوينزلاند، نيو ساوث ويلز، فيكتوريا، وكذلك في جنوب وغرب أستراليا تشتهر أفعى الموت بسلوكها الماكر؛ فهي لا تطارد فريستها، بل تفضل الاختباء بين أوراق الشجر أو الحصى، حيث تنصب كمينًا لفريستها لتفاجئها.
السم والتهديد المتزايد
أفعى الموت عادة ما تمتلك نابين فقط لحقن سمها القاتل في ضحاياها، لكن الاكتشاف الأخير كشف عن وجود ناب ثالث إضافي، مما يعزز قدرة الأفعى على حقن المزيد من السم وفي السابق، قبل توفر مضادات السموم، كانت 60% من لدغاتها للبشر تُعد قاتلة، ويُعتبر السم الذي تحمله هذه الأفعى من أخطر السموم الموجودة في المملكة الحيوانية.
أهمية الاكتشاف
اكتشاف هذا التغيير الجيني في أفعى الموت يعزز فهمنا للتنوع البيولوجي والتغيرات الجينية التي قد تحدث في عالم الزواحف. هذا الاكتشاف الفريد يوفر للباحثين فرصة لدراسة تطور السموم وزيادة فعالية آليات الدفاع لدى الأفاعي.
تحذيرات وإرشادات
نظرًا للخطورة البالغة التي تشكلها أفعى الموت، يجب على الجميع توخي الحذر عند التواجد في المناطق المعروفة بوجود هذه الأفعى وإليك بعض الإرشادات لتجنب المخاطر:
- تجنب التنزه في المناطق التي قد تكون مأهولة بهذه الأفاعي، خاصة في أوقات نشاطها.
- ارتداء ملابس واقية وأحذية طويلة لحماية نفسك.
- في حالة التعرض للدغة، يجب الحصول على العلاج الطبي فورًا، لأن السم يمكن أن يكون قاتلًا إذا لم يُعالج بسرعة