انتشرت مؤخرًا قصة مؤثرة وغريبة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحكي عن رجل قام بوضع ابنة أخته المتوفاة والمولود الجديد داخل قبر والدتهما بعد أن رفضت زوجته تربيتهما، مدعيًا أنه عاد إليهما بعد 15 يومًا ليجدهما أحياءً، وهي القصة التي أثارت دهشة وتعاطف الكثيرين، واعتبرها البعض “معجزة إلهية”، بينما شكك فيها آخرون ووصفوها بأنها غير منطقية وتفتقر للدليل الواقعي.
فحوى القصة بإيجاز
-
امرأة تتوفى أثناء الولادة، تاركة رضيعا وطفلة صغيرة.
-
أخوها يأخذ الطفلين إلى منزله، لكن زوجته ترفض وجودهما.
-
تحت ضغط نفسي، يقرر وضعهما داخل قبر الأم، ويوصي الطفلة باستخدام “شخشيخة” لتهدئة الرضيع.
-
حارس المقابر يسمع أصواتًا من القبر لمدة 15 يومًا، ويبلغ آخرين.
-
عند فتح القبر، يُزعم أنهم وجدوا الطفلين أحياءً، ما اعتُبر معجزة.
تساؤلات منطقية حول القصة
رغم الطابع العاطفي للقصة، إلا أن هناك عدة نقاط تُثير الشك:
-
كيف نجيا دون طعام أو ماء لمدة 15 يومًا؟
من الناحية البيولوجية، لا يمكن لطفل رضيع أو حتى طفلة صغيرة البقاء على قيد الحياة دون أي تغذية أو ماء لهذه المدة، خاصة داخل قبر مغلق بدون تهوية. -
لماذا لم يُبلغ الحارس الشرطة فورًا؟
من غير المعتاد أن يسمع أحد أصواتًا من قبر لمدة أسبوعين دون أن يتدخل، خاصة في بيئة تراقبها الجهات الرسمية. -
غياب أي مصدر رسمي أو موثق
لم تُنشر هذه القصة على أي وسيلة إعلامية موثوقة أو صادرة عن جهات رسمية، وهو ما يُضعف مصداقيتها بشكل كبير.
الخلاصة: عبرة روحية أم رواية مفبركة؟
سواء كانت القصة حقيقية أو من نسج الخيال، فإنها تحمل رسالة إنسانية عن الرحمة، والخذلان، وقوة الرجاء في أحلك الظروف. لكنها من منظور منطقي وعلمي، لا تحمل مقومات القصة الواقعية، بل تميل لأن تكون من الروايات المنتشرة بهدف التأثير العاطفي، وقد تكون جزءًا من سرد درامي لا أكثر.
لذا، يُنصح دائمًا بتوخي الحذر عند تداول مثل هذه القصص، والبحث عن المصادر الرسمية والموثوقة قبل تصديق أو نشر أي رواية، مهما كانت مؤثرة أو مذهلة.