يواصل أيمن يحيى، جناح نادي النصر السعودي، لفت الأنظار بأدائه المميز خلال الموسم الحالي، حيث يثبت نفسه كأحد الأسماء الواعدة في الكرة السعودية، ورغم محدودية مشاركاته كأساسي مع الفريق، إلا أن بصمته كانت واضحة في كل فرصة حصل عليها، مما دفع البعض للتساؤل: هل يمتلك النصر بالفعل “سالم الدوسري الجديد” دون مقابل؟
تألق لافت رغم قلة المشاركات
لم يحصل أيمن يحيى على فرصة كاملة كأساسي في تشكيلة النصر هذا الموسم، حيث بدأ أربع مباريات فقط من أصل 13 خاضها الفريق في الدوري، إلا أن تأثيره كان ملموسًا، إذ تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف وصناعة هدف، مما يعكس فاعلية كبيرة أمام المرمى وقدرة على استغلال الفرص المتاحة.
ولا يقتصر دور اللاعب على الأرقام التهديفية، بل يتميز بأسلوب لعبه الديناميكي، حيث يمنح الفريق حلولًا هجومية إضافية سواء عند اللعب كأساسي أو كبديل وتبرز سرعته ومهاراته في المراوغة كعوامل رئيسية تجعل منه سلاحًا تكتيكيًا مهماً للمدرب، سواء في الهجمات المرتدة أو في مواجهة الدفاعات المتكتلة.
حضور قوي مع المنتخب السعودي
لم يقتصر تألق أيمن يحيى على المستوى المحلي، بل امتد إلى مشاركاته الدولية مع المنتخب السعودي، حيث قدم أداءً مميزًا في المواجهة الأخيرة أمام الصين، رغم أنه لم يسجل أو يصنع أهدافًا.
وتكشف الإحصائيات عن مساهمته الكبيرة في اللقاء، إذ خلق فرصتين للتسجيل، ونجح في الفوز بثلاث مواجهات ثنائية من أصل ست، كما أتم مراوغتين ناجحتين من أربع محاولات.
أما على الصعيد الدفاعي، فقد أظهر التزامًا تكتيكيًا، حيث أبعد كرتين من مناطق الخطر واستعاد الكرة مرة واحدة، مما يدل على تطوره كلاعب شامل قادر على أداء أدوار متعددة داخل الملعب.
إشادة رينارد ورؤية مستقبلية
يعود الحديث عن إمكانيات أيمن يحيى إلى تصريح سابق للمدرب الفرنسي هيرفي رينارد، الذي سبق له قيادة المنتخب السعودي، حيث وصف اللاعب بأنه قد يكون “سالم الدوسري الجديد”، في إشارة إلى امتلاكه الموهبة التي تؤهله ليصبح أحد أبرز نجوم الكرة السعودية.
وبالنظر إلى ما يقدمه أيمن يحيى حاليًا، يبدو أن توقعات رينارد لم تكن مجرد مجاملة، بل استندت إلى قراءة فنية دقيقة لموهبة اللاعب وقدرته على التطور.