في عالم مزدحم بالأحداث والمعلومات، نادراً ما نقف عند لحظة إنسانية بسيطة تعيد إلينا الإيمان بجمال القيم لكن أحياناً، كلمة واحدة من طفل قد تكون أقوى من آلاف العبارات، وهذا ما حدث مع طالب صغير قدّم إجابة غير متوقعة في اختبار اللغة العربية، عبّرت عن تربية رفيعة ونقاء فطرة لا يُرى كثيراً في أيامنا.
إجابة من ذهب في سؤال نحوي
خلال أحد الامتحانات، طُلب من الطالب إعراب كلمة “خلق” في الآية الكريمة “خلق الله الإنسان من عجل”، وكان المتوقع أن يكتب أنها “فعل ماضٍ مبني للمعلوم” لكنه اكتفى بكتابة “فعل ماضٍ”، وعلّل ذلك بأنه لا يليق نسبة الفعل إلى المجهول عندما يكون الله هو الفاعل هذا التفسير البسيط، الذي حمل في طياته احترامًا عميقًا، أثار إعجاب المصحح وجعل إجابته تنتشر كالنار في الهشيم.
تفاعل واسع وتقدير كبير
دوّن المعلم عبارة تقدير على ورقة الطالب، ثم نشرها على وسائل التواصل، لتنال إعجاب آلاف المتابعين الكل أشاد برقي تفكير الطفل وتربيته، واعتبروه نموذجًا يجب الاحتفاء به، بل وطالب بعضهم بتكريمه رسميًا كرمز للأدب والاحترام الحقيقي في التعليم.
أخلاقيات التعليم قبل المعلومة
هذه القصة تؤكد أن التعليم مش بس درجات ومعرفة، لكنه رسالة أخلاقية بيغرسها المعلم في نفوس طلابه لما يتربى الطفل على احترام المقدسات، بتكون كلماته انعكاس صادق لبيت ومدرسة علموه الأدب قبل القواعد.