مفتي تونس يعلن عن قيمة زكاة الفطر لعام 1446 هـ / 2025 م… الموعد المحدد للإخراج وكيفية الدفع وأهمية الزكاة في تحقيق التكافل الاجتماعي

أصدر مفتي الجمهورية التونسية، هشام بن محمود، بيانًا رسميًا يحدد فيه قيمة زكاة الفطر لهذا العام 1446 هـ / 2025 م بمبلغ دينارين تونسيين (2000 مليم) لكل فرد، ويأتي هذا الإعلان في إطار الاستعدادات لاستقبال عيد الفطر المبارك، مع التأكيد على ضرورة تسهيل إخراج الزكاة وضمان وصولها إلى المستحقين في الوقت المحدد، وفقًا للأحكام الشرعية المعتمدة.

موعد إخراج زكاة الفطر

بحسب ما ورد في البيان، يكون موعد أداء زكاة الفطر وجوبًا بطلوع فجر يوم العيد وحتى قبل أداء صلاة العيد، ويُستحب إخراجها قبل ذلك بيومين أو ثلاثة أيام وفقًا لما ورد في المذهب المالكي، كما أجاز بعض الفقهاء تقديمها بفترة أطول، ما يمنح المسلمين فرصة كافية لأدائها في الوقت المناسب.

1000590112 1280x720 1

مقدار الزكاة وأوجه صرفها

تُحدد زكاة الفطر بمقدار صاع نبوي، وهو ما يعادل 2.5 كيلوغرام من غالب قوت أهل البلد، مثل القمح، الشعير، التمر، أو الأرز، كما يُسمح بإخراجها نقدًا بالقيمة المحددة من قبل دار الإفتاء، لضمان سهولة توزيعها ووصولها إلى مستحقيها بطريقة أكثر مرونة.

أهداف زكاة الفطر والحكمة من فرضها

زكاة الفطر فريضة شرعية تهدف إلى تحقيق التكافل الاجتماعي وتعزيز روح التعاون والتآخي بين أفراد المجتمع الإسلامي، ومن أهم أهدافها:

  • تطهير الصائم مما قد يكون قد وقع فيه من لغو أو تقصير خلال شهر رمضان.
  • إدخال البهجة على الفقراء والمحتاجين يوم العيد، ليتمكنوا من الاحتفال به دون عناء.
  • تعزيز مبدأ الرحمة والتآزر داخل المجتمع، بما يرسّخ قيم التعاون والمساواة.

آلية توزيع الزكاة والفئات المستفيدة

تُخصص زكاة الفطر للفئات المحتاجة، مثل الفقراء والمساكين، ويتم توزيعها من خلال الجهات الرسمية والجمعيات الخيرية ودور الزكاة، لضمان وصولها إلى المستحقين قبل صلاة العيد، ويجوز إخراجها على هيئة حبوب من غالب قوت البلد أو نقدًا، وفقًا لما يراه المزكّون أكثر فائدة للمحتاجين.