في كل عام، تمتلئ أوراق الامتحانات بإجابات متوقعة تتبع القواعد النحوية بشكل روتيني، لكن بين الحين والآخر تظهر إجابة استثنائية تُحدث ضجة كبيرة، ليس فقط في قاعات الامتحان بل على مستوى الدولة كلها! هذا ما حدث مع أحد الطلاب الذي كتب إجابة غير متوقعة على سؤال في امتحان اللغة العربية، مما جعل المعلمين يقفون احترامًا له وأثار جدلًا واسعًا داخل الوزارة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ، فما الذي كتبه هذا الطالب؟ ولماذا أحدثت كلماته كل هذا الضجيج؟ إليكم القصة الكاملة.
إجابة غير متوقعة تهز وزارة التعليم
خلال امتحان اللغة العربية وُجِّه للطلاب سؤال يطلب إعراب كلمة “خلق” في الآية الكريمة: “خلق الإنسان من عجل” والإجابة النموذجية المعروفة هي: “خلق”: فعل ماضٍ الفاعل مستتر تقديره “هو” ، ولكن هذا الطالب لم يكتفِ بالإجابة التقليدية بل كتب ردًا صدم المصححين وأدهش الجميع:”إنها فعل ماضٍ ولم ينسَ فاعله لأن الله معلوم لنا جميعًا ويجب التأدب عند ذكر الله عز وجل” ، ولم تكن هذه مجرد إجابة عادية بل كانت تعبيرًا عن احترام شديد لله، ورؤية لغوية وشرعية متقدمة أظهرت وعي الطالب العميق بقواعد اللغة وأدب الخطاب عند الحديث عن الذات الإلهية.
رد فعل المعلمين والمسؤولين في الوزارة
عندما قرأ المصحح إجابة الطالب شعر بإعجاب شديد وكتب له تعليقًا مباشرًا على الورقة: “بارك الله في يدك وعلمك أحسنت” ، ولكن الأمر لم يتوقف عند المعلم فقط، فقد أثارت الإجابة اهتمام المسؤولين في وزارة التربية والتعليم، حيث تم تداولها بين المختصين الذين رأوا فيها نموذجًا رائعًا لفهم اللغة والالتزام بالقيم الدينية ، وأحد المسؤولين في الوزارة صرح قائلاً: “هذه الإجابة تكشف عن عقلية طالب غير عادي، وتؤكد أن التعليم لا يجب أن يكون حفظًا للقواعد فقط، بل يجب أن يعزز التفكير العميق والوعي”.
الإجابة تتحول إلى ترند على مواقع التواصل الاجتماعي
لم يكن من المتوقع أن تأخذ هذه الإجابة كل هذا الزخم ولكن بمجرد أن نشر المعلم صورة من ورقة الطالب على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشرت القصة كالنار في الهشيم وأبرز ردود الأفعال على السوشيال ميديا:
- “هذا الطالب ليس مجرد نابغة في اللغة، لكنه يملك فهمًا أعمق وأخلاقًا رفيعة”.
- “إجابة تحترم العقل والدين معًا ، تحية كبيرة لهذا الطالب وأهله!”.
- “هكذا يكون التعليم الحقيقي وعندما يفكر الطالب ويعبر عن فهمه بإبداع”.
- لم يقتصر التفاعل على التعليقات فقط بل تمت مناقشة القصة في بعض البرامج التلفزيونية وكتبت عنها بعض الصحف باعتبارها نموذجًا إيجابيًا في مجال التعليم.