في عالم الطيران تبدو مهنة المضيفات وكأنها حلم للكثيرين ، حيث يسافرون حول العالم ويعيشون تجارب مختلفة ولكن هل تساءلت يومًا عن حقيقة ما يحدث خلف الكواليس؟ مؤخرًا أثارت مضيفة طيران سعودية موجة من الجدل بعدما فجرت تصريحات صادمة كشفت عن جوانب خفية من عمل الطاقم الجوي في الخطوط الجوية السعودية وحديثها انتشر بسرعة في المملكة وأثار تساؤلات حول طبيعة وظيفتهم والضغوط التي يتحملونها ، فما الذي قالته المضيفة وأشعل المملكة؟ تابعوا التفاصيل المثيرة!
المضيفون الجويون ومسؤوليات تتجاوز خدمة الركاب
كشفت المضيفة أن عمل الطاقم الجوي لا يقتصر فقط على تقديم الوجبات والمشروبات للركاب بل يتعدى ذلك ليشمل مسؤوليات حساسة تتعلق بسلامة وأمان الجميع على متن الطائرة وأوضحت أن المضيفين والمضيفات هم أول من يواجه الأزمات أثناء الرحلات مثل الحرائق وحالات الإغماء المفاجئة والمشاجرات بين الركاب وحتى احتمالية وجود مخاطر أمنية ، وقالت: “نحن لسنا مجرد موظفي ضيافة نحن مسؤولون عن حياة مئات الركاب خلال كل رحلة” ، وأضافت أن هذه المسؤولية تتطلب يقظة دائمة ، حيث يتم تدريبهم على التعامل مع مختلف المواقف الطارئة بسرعة واحترافية مما يجعل الوظيفة أكثر تعقيدًا مما يظنه الكثيرون.
ظروف العمل القاسية للمضيفات
أحد أكثر الأمور التي صدمت الجمهور هو كشف المضيفة عن الضغوط الجسدية والنفسية التي يواجهها طاقم الطائرة وأكدت أن العمل لساعات طويلة والتي قد تتجاوز 14 ساعة متواصلة مع التنقل بين بلدان ومناطق زمنية مختلفة ويسبب إرهاقًا شديدًا يؤثر على الصحة العامة لهم ، كما تحدثت عن صعوبة التعامل مع الركاب الغاضبين أو المزعجين خاصةً أولئك الذين يرفضون اتباع التعليمات مما يجعل الطاقم مضطرًا للتعامل مع مواقف متوترة تتطلب صبرًا واحترافية عالية ، وأضافت: “نحن مطالبون بالحفاظ على ابتسامتنا طوال الرحلة حتى وإن كنا نواجه تعبًا شديدًا أو مشاكل نفسية فالركاب لا يرون سوى الجانب اللطيف من عملنا”.
استعداد طاقم الطائرة الدائم للطوارئ
فجرت المضيفة مفاجأة أخرى حيث كشفت عن أن التدريبات التي يخضع لها طاقم الطيران تتسم بالقسوة وتشمل التعامل مع حالات الطوارئ التي قد تحدث على ارتفاع آلاف الأقدام وأوضحت أن التدريبات تشمل إطفاء الحرائق وإخلاء الطائرة في حالات الطوارئ والإسعافات الأولية وحتى كيفية التعامل مع الركاب العدائيين وأكدت أن الطاقم يتدرب على هذه السيناريوهات بشكل دوري ليكونوا على أتم الاستعداد لأي موقف قد يهدد سلامة الركاب والطائرة.
مواقف لا تُنسى بين الطرافة والخطورة
روت المضيفة بعض المواقف التي مرت بها خلال عملها مشيرة إلى أن بعض المواقف قد تكون طريفة مثل الركاب الذين يطلبون فتح نوافذ الطائرة أو يظنون أن لديهم الحق في تغيير مسار الرحلة ، ولكنها أكدت أن هناك مواقف خطيرة أيضًا، مثل الاضطرار إلى الهبوط الاضطراري بسبب أزمة صحية لأحد الركاب أو التعامل مع مسافرين غير منضبطين قد يتسببون في تهديد أمني وقالت: “في بعض الرحلات، نشعر وكأننا في معركة غير مرئية ونحاول الحفاظ على النظام وضمان سلامة الجميع وسط أجواء غير متوقعة”.
تصريحات أشعلت الجدل في المملكة
بعد انتشار تصريحات المضيفة انقسمت آراء الجمهور بين مؤيدين يرون أنها سلطت الضوء على حقيقة لا يعرفها الكثيرون وبين معارضين اعتبروا أنها تسيء لصورة الطيران السعودي والبعض اعتبر أن حديثها كان ضروريًا ليعرف الناس حجم التحديات التي يواجهها الطاقم الجوي بينما رأى آخرون أن هذه المعلومات قد تؤثر على ثقة الركاب في شركات الطيران.