يعد سد النهضة الإثيوبي واحدا من أبرز المشاريع المائية في القارة الإفريقية، وقد أثار منذ بدايته في عام 2011 جدلاًواسعا بين إثيوبيا ودولتي المصب، مصر والسودان، تتوالى التطورات المرتبطة بالسد، مما يجعل من الضروري متابعة آخر المستجدات لفهم التأثيرات المحتملة على المنطقة.
التطورات الحديثة في بناء وتشغيل السد
- أفادت تقارير حديثة بأن مستوى بحيرة سد النهضة قد بلغ 638 مترا فوق سطح البحر منذ 24 أغسطس 2024، وهو أعلى منسوب تم تسجيله حتى الآن ورغم هذا الارتفاع، فإن التوربينات المسؤولة عن توليد الكهرباء لا تزال في حالة سكون تام، مما يشير إلى عدم تشغيلها حتى الآن.
- بالإضافة إلى ذلك، كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن إلغاء ثلاث توربينات من تصميم السد لعدم الجدوى الاقتصادية منها، هذا التعديل قد يؤثر على القدرة الإنتاجية الكهربائية المتوقعة من السد.
الدعوات للحوار والمفاوضات
في ظل هذه التطورات، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إلى حوار مع مصر والسودان بشأن سد النهضة، مؤكدا أن السد سيضمن تدفق المياه على مدار العام بعد اكتماله ولن يلحق ضررا بدولتي المصب، كما أشار إلى أن بلاده لا تنوي الدخول في صراع للحصول على منفذ بحري، بل تسعى لتحقيق ذلك عبر الحوار والسلم.
التأثيرات المحتملة على السودان ومصر
بالنسبة للسودان، يتوقع أن يؤثر سد النهضة على تدفق المياه، مما قد يؤثر على الزراعة والري أما مصر، التي تعتمد بشكل كبير على نهر النيل كمصدر رئيسي للمياه، فإنها تراقب التطورات عن كثب وتسعى لضمان حصتها المائية وحقوقها التاريخية في مياه النيل.