في تصريح مفاجئ أثار جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، تحدثت المضيفة السعودية ليندا حريري عن يومياتها في الطيران، كاشفة عن تفاصيل صادمة من خلف الكواليس لا يراها الركاب عادة، مما فتح الباب لنقاش واسع حول طبيعة العمل في هذا المجال الذي يبدو براقًا من الخارج، لكنه يخفي الكثير من الضغوط والتحديات.
تحديات يومية لا تنتهي
بعيدًا عن الابتسامات الهادئة والخدمة الراقية، تخوض المضيفات يوميًا سلسلة من المهام الشاقة، فهن مطالبات بالحفاظ على الهدوء والتوازن النفسي، حتى في أحلك الظروف، سواء في مواجهة الركاب المتطلبين أو عند التعامل مع حالات الطوارئ المفاجئة،
أما اضطراب النوم المستمر نتيجة الرحلات الطويلة وتغير المناطق الزمنية، فهو أحد أكبر التحديات التي تؤثر سلبًا على الصحة الجسدية والنفسية، ما يجعل هذه المهنة تحتاج إلى مرونة عالية وقدرة غير عادية على التحمل.
تصريحات أحدثت زوبعة
عندما قررت ليندا مشاركة تجربتها الشخصية عبر حساباتها على الإنترنت، لم تتوقع أن تتحول كلماتها إلى محور نقاش ساخن. فقد تحدثت بصراحة عن الإرهاق الجسدي والنفسي، وكذلك عن تصرفات بعض الركاب التي تتجاوز حدود الاحترام،
فيما اعتبر البعض حديثها واقعيًا وصادقًا ويعكس ما تعانيه الكثير من العاملات في المجال، رأى آخرون أنها تبالغ في تصوير ظروف العمل وتهول من الواقع.
إلهام رغم الجدل
ورغم كل الانتقادات، جسدت ليندا حريري نموذجًا ملهمًا للمرأة الطموحة والمكافحة، التي تواصل عملها بشغف في بيئة مليئة بالصعوبات، وتجربتها فتحت أعين الكثيرين على الجانب الإنساني للمضيفات، وأكدت أن وراء كل زي رسمي قصة مليئة بالصبر والعزيمة.