مستحيل يكونو بشر.. شركة طيران طلبت من راكبة فصل طفلها عن جهاز التنفس قبل إقلاع الطائرة وما فعلته الأم يعتبر درساً قاسياً

قدمت خطوط “يونايتد” الجوية اعتذارًا لأم أفادت بأن طاقم طائرتها طلب منها فصل ابنها عن جهاز التنفس الصناعي قبل إقلاع الرحلة، وقامت الأم، ميليسا سوتومايور، بمشاركة تجربتها المؤلمة في مقطع فيديو مؤثر عبر تطبيق “تيك توك” حصد أكثر من 1.3 مليون مشاهدة، وقالت: “كانت طريقة تعاملكم مع ابني خلال محاولتنا العودة إلى منزلنا من تامبا إلى نيوارك غير مقبولة على الإطلاق”.

وأوضحت سوتومايور أن ابنها نوح، البالغ من العمر عامين تقريبًا، يعاني من حالة صحية معقدة ويعتمد على أنبوب للتنفس وجهاز تنفس صناعي وأجهزة طبية أخرى لدعم حياته.

وأضافت: “فور جلوسنا في مقاعدنا، اقترب مني أحد مضيفي الطيران وأخبرني بضرورة فصل ابني عن جهاز التنفس الصناعي وجهاز تركيز الأكسجين المحمول، مشيرًا إلى ضرورة تثبيتهما قبل الإقلاع. شرحت له على الفور أنني لا أستطيع فعل ذلك لأن هذه الأجهزة ضرورية لبقاء ابني على قيد الحياة”.

وأشارت الأم إلى أنهما سافرا للتو على متن طائرة تابعة لـ “يونايتد” إلى تامبا دون أي مشاكل، وكانت بحوزتها وثائق طبية رسمية من الأطباء تسمح لابنها بالسفر جوًا، بالإضافة إلى مستندات أخرى ذات صلة.

وذكرت سوتومايور أن “قائد الطائرة عاد إليّ وقال لي: لا أعتقد أن ابنك يستطيع السفر جوًا. قد يكون ذلك خطرًا على صحته. انظري إليه”، فردت عليه قائلة: “لا توجد مشكلة. ابني لديه تصريح طبي بالسفر. لقد ناضلت من أجل حياة ابني طوال حياته، وما زلت أقاتل من أجله”.

كما أكدت للطاقم أن المعدات الطبية التي يستخدمها ابنها معتمدة من قبل إدارة الطيران الفيدرالية (FAA)، وأن قسم تسهيلات الوصول في شركة “يونايتد” ساعدهما في اختيار المقاعد المناسبة.

في نهاية المطاف، سُمح للأم وابنها بمتابعة الرحلة، التي وصلت إلى نيوارك متأخرة حوالي ساعة عن الموعد المحدد.

بيان شركة الطيران حول الواقعة

وفي بيان مقتضب، صرحت شركة الطيران: “تواصلنا مع العميلة لمعالجة مخاوفها، ونعتذر عن أي إحباط قد تكون شعرت به”.

ولم ترد الشركة على سؤال حول ما إذا كانت سوتومايور قد تلقت أي تعويض.

وقالت سوتومايور لشبكة CNN يوم الاثنين: “تواصلت معي خطوط يونايتد قبل أيام قليلة. لقد شاهدوا الفيديو الخاص بي. لم يكن الاعتذار صادقًا”.

كما أشارت إلى أن الشركة لم تعرض عليها أي تعويض، وأنها تسعى حاليًا للعثور على محامٍ لتمثيلها.