في واقعة غريبة داخل إحدى لجان الامتحانات، أثارت إجابة طالب دهشة واسعة بين زملائه وأساتذته، حيث قام بكتابة رد غير متوقع على أحد الأسئلة، ما دفع أستاذ المادة إلى فقدان أعصابه. يرى البعض أن هذه الحادثة ليست سوى امتداد لظواهر غير مألوفة تحدث أحيانًا في الامتحانات، خاصة عندما يعاني الطلاب من صعوبة في استحضار المعلومات أو مواجهة أسئلة غير متوقعة.
ظاهرة كتابة الأغاني والأدعية بدلًا من الإجابة
في بعض الكليات النظرية، مثل كليات التجارة والآداب، يلجأ بعض الطلاب إلى كتابة كلمات الأغاني أو الأدعية في أوراق إجاباتهم بدلًا من محاولة الإجابة على الأسئلة المطروحة. وتزداد هذه الظاهرة عند مواجهة امتحانات مفاجئة أو أسئلة تُطرح خارج إطار المنهج المتوقع.
يرجع ذلك جزئيًا إلى اعتقاد بعض الطلاب بأن المصححين لن يراجعوا الإجابات بدقة، بل سيكتفون بحساب عدد الكلمات أو الفقرات المكتوبة. ولهذا السبب، يستغل البعض هذه الفكرة في ملء أوراقهم بأغانٍ معروفة أو أدعية، في محاولة يائسة لتعويض نقص الإجابة الصحيحة.
سبل معالجة هذه الظاهرة
لمعالجة هذه الظاهرة والحد من انتشارها، يقترح الخبراء مجموعة من الحلول، منها:
- تأهيل الطلاب نفسيًا وأكاديميًا لمواجهة الامتحانات دون الشعور بالتوتر، وتعليمهم كيفية التعامل مع الأسئلة غير المتوقعة.
- تعزيز مهارات المذاكرة الفعالة بدلًا من الاعتماد على الحفظ العشوائي والمراجعات السريعة.
- إجراء اختبارات دورية تساعد الطلاب على التكيف مع أنماط الأسئلة المختلفة، مما يقلل من صدمتهم عند مواجهة امتحانات غير متوقعة.
- رفع مستوى وعي الطلاب بأهمية النزاهة الأكاديمية، وتشجيعهم على بذل مجهود حقيقي في الدراسة بدلًا من اللجوء إلى أساليب غير مجدية.
التعامل مع هذه الظواهر بوعي وتطوير أساليب التعليم والتقييم قد يسهم في تحسين تجربة الامتحانات لدى الطلاب، ويقلل من لجوئهم إلى مثل هذه التصرفات غير المجدية.