مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان، يحرص المسلمون في كل مكان على اغتنام هذه الأيام المباركة، وخاصة الليالي الوترية، طلبًا لرحمة الله ومغفرته، وتعد ليلة القدر أعظم هذه الليالي، إذ أن العبادة فيها تعدل عبادة ألف شهر، ومع حلول ليلة 27 رمضان 1446هـ (2025م)، تزداد الآمال والتضرعات لنيل بركاتها، فكيف نغتنم هذه الليلة؟ وما هي الأدعية المستحبة فيها؟
فضل ليلة القدر
تحدث الله تعالى عن فضل ليلة القدر في القرآن الكريم، حيث قال:
- ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾، مما يدل على عظيم مكانتها وثواب العبادة فيها.
- ﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ﴾، حيث تعم البركة والخير هذه الليلة المباركة.
- ﴿سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾، فهي ليلة سلام وطمأنينة لا يعكر صفوها شيء.
كما أن النبي ﷺ أخبر أن من قامها إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه.
أفضل الأدعية في ليلة القدر 27 رمضان
كان النبي ﷺ يوصي بالإكثار من الدعاء في ليلة القدر، ومن أشهر الأدعية التي وردت عنه:
- اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني.
- اللهم اجعل هذه الليلة نورًا لقلوبنا، وسكينةً لأنفسنا، ومغفرةً لذنوبنا.
- اللهم إن كانت هذه ليلة القدر، فاكتبنا فيها من عتقائك من النار، وارزقنا القبول والرضا.
- اللهم أصلح أحوال المسلمين، ووحّد صفوفهم، وانصرهم على أعدائك وأعدائهم.
أعمال مستحبة في ليلة 26 رمضان
- قيام الليل والتهجد: قال النبي ﷺ: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه”.
- الإكثار من الدعاء والتضرع: خاصة في الثلث الأخير من الليل.
- قراءة القرآن وتدبر معانيه: فهي الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم.
- الاستغفار والذكر: مثل “سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر”.
- الصدقة: فقد ورد أن “الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار”.
علامات ليلة القدر
- شعور بالطمأنينة والسكينة في النفس.
- تكون السماء صافية والهواء لطيفًا.
- شروق الشمس في صبيحة اليوم التالي دون شعاع قوي.
دعاء ختامي للعشر الأواخر
“اللهم اجعلنا في هذه الليالي المباركة من المقبولين، واكتب لنا فيها العتق من النار، وحقق لنا ما نتمناه من الخير في الدنيا والآخرة، اللهم ارزقنا مغفرتك ورضوانك، واجعلنا من أهل الجنة”.
اغتنم الفرصة
ليلة القدر فرصة لا تعوض، فاحرص على:
- الإخلاص في العمل واحتساب الأجر عند الله.
- الابتعاد عن المعاصي حتى لا تحرم من بركاتها.
- الإكثار من الدعاء ورفع الأكف إلى الله بقلب حاضر.
ليكن 27 رمضان 2025 يومًا مليئًا بالعبادة والذكر، ولنجتهد كما كان يفعل النبي ﷺ، عسى أن نكون من الفائزين برحمة الله وجنته.