شهدت إحدى لجان امتحانات الثانوية العامة واقعة طريفة ومثيرة للدهشة في مادة اللغة العربية، حيث أجاب أحد الطلاب عن سؤال في النحو بطريقة غير متوقعة، مما جعل المصححين في حالة من الانبهار والدهشة، السؤال كان يتطلب إعراب كلمة “خلق”، ولكن إجابة الطالب كانت بعيدة تمامًا عن المتوقع، ما أثار جدلًا بين المصححين حول مدى صحة إجابته.
إجابة غير متوقعة تبهر المصححين
عندما طلب من الطالب إعراب كلمة “خلق”، كان الجميع يتوقع منه الإجابة التقليدية المعروفة، حيث إن الكلمة تعرب حسب موقعها في الجملة، وغالبًا ما تكون اسمًا مرفوعًا أو مجرورًا حسب السياق، ولكن الطالب كتب إجابة غير متوقعة تمامًا، حيث قال، “كلمة خلق تعرب حسب أفعال صاحبها، فإن كان حسن الخلق فهو مرفوع، وإن كان سيئ الخلق فهو منصوب، وإن كان بلا خلق فهو مجرور!”.
هذه الإجابة المليئة بالذكاء والفكاهة دفعت المصححين إلى الضحك والانبهار في نفس الوقت، حيث إنها خرجت عن المألوف لكنها تحمل في طياتها معنى قويًا وبلاغيًا يعكس فهم الطالب العميق للغة العربية.
ردود الأفعال حول إجابة الطالب
بعد انتشار هذه القصة، تباينت ردود الأفعال بين الإعجاب والتساؤل حول ما إذا كان الطالب قد حصل على درجات مقابل إجابته أم لا، البعض رأى أنه يستحق التكريم على ذكائه اللغوي وقدرته على الربط بين النحو والمعنى بطريقة مبتكرة، بينما اعتبر آخرون أن الامتحان يتطلب الإجابة النحوية الصحيحة بغض النظر عن الإبداع في التعبير.
بغض النظر عن النتيجة، فإن هذه الواقعة تثبت أن اللغة العربية ليست مجرد قواعد جامدة، بل هي بحر واسع من الإبداع والفهم العميق، وأن الطلاب قادرون على استخدام ذكائهم لإضفاء لمسة جديدة على الإجابات التقليدية.