مع اقتراب شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ (2025م)، يبدأ المسلمون في جميع أنحاء العالم في الاستعداد لاستقبال هذه الأيام الفضيلة، التي تحمل في طياتها أوقاتًا مباركة للعبادة والطاعة. من أهم العبادات التي يتميز بها هذا الشهر الكريم هي صلاة التهجد، وهي من السنن النبوية التي يتوق المسلمون لأدائها في ليالي رمضان، لا سيما في العشر الأواخر.
متى تبدأ صلاة التهجد في رمضان 1446-2025؟
صلاة التهجد تبدأ في النصف الثاني من شهر رمضان، وتحديدًا في العشر الأواخر منه، حيث يحرص المسلمون على إحيائها بما يمكن من الطاعات، مثل الصلاة والدعاء، طالبين من الله سبحانه وتعالى مغفرة الذنوب والرحمة. في عام 1446هـ (2025م)، يتوقع أن يبدأ شهر رمضان في نهاية شهر مارس، مما يعني أن العشر الأواخر ستكون بين منتصف أبريل وبداية مايو. في هذه الفترة، تبدأ صلاة التهجد بعد صلاة العشاء، حيث يُخصص المسلمون الوقت للقيام بالصلاة والذكر.
ما هي صلاة التهجد؟
صلاة التهجد هي صلاة نافلة تقام في الليل، بعد صلاة العشاء وقبل الفجر. هي صلاة يقوم فيها المسلم بقراءة القرآن الكريم والركوع والسجود والدعاء لله تعالى. تُعتبر هذه الصلاة من أعظم العبادات التي يمكن أن يتقرب بها العبد إلى ربه، خاصة في العشر الأواخر من رمضان، حيث يكثر الأجر وتزداد الفرص للقبول والاستجابة من الله.
أهمية صلاة التهجد في العشر الأواخر
تتميز العشر الأواخر من رمضان بكونها فترة مباركة مليئة بالفرص الروحية العظيمة. وقد ورد في الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرص على إحياء هذه الليالي بالصلاة والدعاء. وفي هذه الفترة تتسابق النفوس الطاهرة في سعيها نحو مغفرة الله ورضاه، خاصة في الليالي الوترية، مثل ليلة 21، 23، 25، 27، 29 من رمضان، حيث يرجح كثير من العلماء أن ليلة القدر تكون في إحداها.
لا تفوت الأجر العظيم
إن صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان هي فرصة عظيمة لنيل الأجر والمغفرة. قد يمر المسلم بتجربة روحانية عميقة خلال هذه اللحظات، حيث يستشعر القرب من الله، ويشعر أن دعاءه سيكون مستجابًا. لذلك، لا تفوت هذه الفرصة الذهبية في عام 1446هـ (2025م)؛ بل اجعل صلاة التهجد جزءًا من روتينك اليومي في العشر الأواخر، وسابق غيرك في العمل الصالح.
في الختام، لا يوجد وقت أفضل من العشر الأواخر من رمضان للقيام والتهجد، والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، فاجعلها فرصة لطلب المغفرة والرحمة.