هل لاحظت من قبل الدوائر الملونة بألوان متنوعة مثل الوردي، الأصفر، الأزرق بدرجاته الفاتحة والداكنة، على عبوات الطعام؟ ربما أصبحت هذه الدوائر جزءا من الروتين اليومي ولم تعد توليها اهتمامًا لكن، هل تساءلت يومًا عن معنى هذه الدوائر الملونة على العبوات؟
ما تعنيه تلك الدوائر الملونة على عبوات الطعام حقًا؟
في الحقيقة، هي ليست مجرد تفاصيل عشوائية، بل هي جزء من عملية طباعة تقنية أكثر تعقيدًا مما قد تتخيل من خلال هذه الألوان على العبوة، يمكن معرفة الكثير عن تصميمها والغرض منها.
على سبيل المثال، لون علبة “M&Ms” يمكن أن يدل على ما إذا كانت تحتوي على فول سوداني، عادية، مقرمشة، أو بنكهة الكراميل، بينما الغطاء الأصفر على زجاجة “كوكا كولا” يشير إلى شيء مختلف تمامًا.
إذا كنت قد ألقيت نظرة سريعة على الجزء الخلفي من عبوة الطعام، فربما لاحظت كمية كبيرة من المعلومات قصة العلامة التجارية، المكونات الغذائية، المواد التي قد تكون مألوفة أو غير مألوفة، وأيضا حجم الحصة الذي شخصيا لم ألتزم به أبدا.
لكن هناك شيء آخر قد تراه على العبوة، وهو عدة دوائر أو مربعات ملونة تبدو وكأنها تحمل رسالة سرية. رغم ذلك، هذه الأشكال ليست مرتبطة بالنكهات أو الفيتامينات أو المعادن. بل، هي في الواقع مخصصة لفريق مهندسي الطباعة.
فماذا تعني هذه الدوائر الملونة؟
تأتي الدوائر بألوان متنوعة مثل الوردي، الأصفر، الأزرق، الأسود، البرتقالي، الأرجواني، أو الأخضر، وفي درجات متفاوتة من الفاتح إلى الداكن استشرنا مهندس الطباعة المتخصص، ميج شيرالدي، لفهم هذه الرموز وقال “عند طباعة العبوات، يستخدم الفنيون هذه الدوائر للتأكد من أن الحبر المستخدم هو باللون الصحيح وبالجودة المطلوبة يقومون بمقارنة اللون مع المربعات المطبوعة حول العالم لضمان تناغم الألوان مع العلامة التجارية.”
وأضاف شيرالدي أنه في الغالب تستخدم الطابعات أربعة ألوان فقط سماوي (أزرق-أخضر)، أصفر، أرجواني، وأسود وتسمى هذه الأشكال الملونة كتل ألوان الطابعة أو تصحيحات التحكم في العملية”، وهي تتيح لفريق الطباعة التأكد من أن الألوان في العبوة تطابق المواصفات بدقة.