يعد فيلم “أفواه وأرانب” من روائع السينما المصرية، حيث تناول قضايا اجتماعية مهمة مثل الفقر والزيادة السكانية، ورغم مرور عقود على عرضه، لا يزال يحتفظ بمكانته المرموقة بين الأفلام الكلاسيكية لكن، كما هو الحال في العديد من الأعمال الفنية، لم يخل الفيلم من بعض الهفوات الفنية التي قد تكون غابت عن أنظار المشاهدين.
تباين عدد أبناء “جمالات”
في سياق الأحداث، تشير الحوارات إلى أن “جمالات” (رجاء حسين) لديها تسعة أبناء، إلا أن بعض المشاهد تظهر فيها الأسرة مكونة من عشرة أطفال، مما يحدث تناقضا قد يربك المشاهد ويؤثر على مصداقية السرد.
اختفاء الحزام في مشهد متتالي
في أحد المشاهد التي تجمع بين “نعمة” (فاتن حمامة) و”محمود” (محمود ياسين)، يظهر الأخير مرتديا حزاما فوق بنطاله،لكن في اللقطة التالية مباشرة، يختفي الحزام دون تفسير، مما يبرز عدم اتساق في تسلسل المشاهد.
تغيرات في الإضاءة والظل
في مشهد يجمع بين “نعمة” و”يوسف” (أبو بكر عزت)، يلاحظ انتقال غير مبرر بين الإضاءة والظل، حيث يبدأ الحوار تحت أشعة الشمس ثم ينتقل فجأة إلى الظل، مما قد يشير إلى خلل في استمرارية التصوير.
تفاوت في مواقع الشخصيات
في مشهد آخر، تتغير مواقع الشخصيات بين اللقطات دون تفسير منطقي، مما قد يشتت انتباه المشاهد ويفقده الاندماج في الأحداث.
اختلاف في تفاصيل الملابس
تظهر بعض الشخصيات بملابس مختلفة بين مشهد وآخر، رغم أن الأحداث تستدعي استمرار نفس الزي، مما يبرز نقصا في دقة التفاصيل.
على الرغم من هذه الهفوات الفنية، يظل “أفواه وأرانب” عملا سينمائيا متميزا يعكس واقع المجتمع المصري في تلك الفترة، تذكرنا هذه الأخطاء بأن الكمال قد يكون صعب المنال في الأعمال الفنية، وأن الأهم هو الرسالة والمضمون الذي يقدمه العمل للمشاهد.