“عـلامات مؤكدة” علامات ليلة القدر الحقيقة كما أخبرنا بها النبـي.. واضحـة لمن أخلص النية

علامات ليلة القدر من أعظم ليالي العام، شرفها الله سبحانه وتعالى بإنزال القرآن الكريم فيها، فقال تعالى: “إنا أنزلناه في ليلة القدر”، ورفع مكانتها على سائر الليالي، فجعل العمل فيها خيرًا من عبادة ألف شهر. ولهذا يتسابق الصالحون في تحريها، ويحرصون على قيامها، والتقرب إلى الله بالدعاء والذكر والعبادة. وقد أخفاها الله في العشر الأواخر من رمضان ليجتهد العباد، ويتعرضوا لنفحاتها العظيمة، لما فيها من الأجر الكبير والخير الجزيل.

علامات ليلة القدر

وردت في السنة النبوية عدة علامات ليلة القدر تميز هذه الليلة عن غيرها من الليالي، ومن هذه العلامات:

  1. صفاء الجو واعتداله
    فهي ليلة هادئة، يسودها السكون والطمأنينة، لا حارة ولا باردة، يشعر المؤمن فيها براحة نفسية، وانشراح في الصدر لا يشبه باقي الليالي.
  2. نزول السكينة والطمأنينة
    يشعر من قامها بأن قلبه مطمئن، ونفسه هادئة، ويزداد إقباله على الطاعات، وتتنزل فيها السكينة والرحمات، كما يشعر فيها المؤمن بخشوع وخضوع لا يجده في غيرها.
  3. شروق الشمس في صبيحتها بلا شعاع قوي
    وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من علامات ليلة القدر أن تخرج الشمس صبيحتها ضعيفة الشعاع، لا تؤذي العين عند النظر إليها مباشرة، كأنها قطعة من فضة.
  4. زيادة الإقبال على الطاعة
    يلاحظ في هذه الليلة كثرة خشوع القلوب، وانكسار النفوس، وتعلقها بالله عز وجل، ويجد العبد نفسه مقبلاً على الذكر والدعاء والقرآن بغير كلفة.

أجر قيام ليلة القدر

إن من وفقه الله لقيام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، فاز بأجر عظيم لا يدرك مداه إلا الله، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. والمقصود بقيامها، إحياء ليلها بالصلاة، والدعاء، وقراءة القرآن، وسائر القربات، مع الإخلاص واحتساب الأجر عند الله.

وقد وعد الله القائمين فيها بأن عملهم فيها خير من عبادة ألف شهر، أي ما يعادل أكثر من 83 عامًا من العبادة، فما أعظمها من فرصة، وما أجلها من نعمة. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر، ويحيي لياليها، ويوقظ أهله حرصا على إدراك هذه الليلة المباركة.