في تطور علمي جديد يعزز دور الأغذية الطبيعية في الوقاية من الأمراض المزمنة، كشفت دراسة أجرتها جامعة “ريندننج” الأمريكية أن تناول البروكلي الغني بمركب الجلوكورافنين يمكن أن يسهم بفاعلية في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، وبالتالي تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
ما هو الجلوكورافنين؟
الجلوكورافنين هو أحد المركبات النباتية الموجودة طبيعيًا في البروكلي وبعض الخضراوات الصليبية، وقد أثبتت الأبحاث أنه يساعد في تنشيط العمليات الحيوية داخل الخلايا، خاصة داخل الميتوكوندريا، المسؤولة عن تحويل الدهون والسكريات إلى طاقة، وعندما تكون هذه الوظائف غير فعالة، تزداد نسب الدهون والسكر في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض القلبية والتمثيل الغذائي.
تجربة سريرية واعدة
في إطار الدراسة، طلب من 130 متطوعًا تناول 400 جرام أسبوعيًا من نوع خاص من البروكلي يعرف باسم “بيني فورت”، مدعم بنسبة أعلى من الجلوكورافنين، وبعد مرور 12 أسبوعًا، لوحظ انخفاض في الكوليسترول الضار بنسبة تقارب 6%، وهو انخفاض قد يبدو بسيطًا، لكنه يؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي بنسبة تتراوح بين 1% إلى 2%.
مستقبل الأطعمة العلاجية
تشير هذه النتائج إلى إمكانية دمج الأغذية العلاجية، مثل البروكلي الغني بالجلوكورافنين، ضمن الأنظمة الغذائية الوقائية للحد من انتشار أمراض القلب، وهي خطوة تعزز من أهمية تناول الأغذية الطازجة والمفيدة بدلًا من الاعتماد الكلي على العقاقير الطبية، خاصة في المراحل الوقائية أو المساعدة للعلاج.