كثير من الناس يستهينون بحاجة اجسادهم الطبيعية للتخلص من البول، فيلجأون الى حبس المثانة لفترات طويلة دون التفات الى ما قد يترتب على ذلك من اضرار جسيمة، و اذ ان تجاهل الرغبة الملحة للتبول يؤدي الى تراكم الضغط داخل المثانة وزيادة العبء على عضلاتها، ما يفضي الى خلل وظيفي يصعب تداركه مع مرور الوقت، ويتفاقم الامر حين يتحول هذا السلوك الى عادة يومية، فتعتاد المثانة على التمدد المفرط وتتراجع قدرتها على التفريغ التام.
المضاعفات الناتجة عن حبس البول المتكرر
لا يقتصر ضرر احتباس البول على الشعور بالانزعاج المؤقت، بل يمتد الى مضاعفات خطيرة تمس صحة الجهاز البولي برمته، فمن بين هذه المخاطر ارتفاع احتمالية الاصابة بالتهابات المسالك البولية نتيجة بقاء البول فترة اطول مما ينبغي داخل المثانة، مما يهيئ بيئة خصبة لنمو البكتيريا، و كما يؤدي حبس البول الى زيادة خطر تكون الحصوات البولية، اذ تترسب الاملاح والمعادن دون تصريف منتظم، وفي الحالات المزمنة، قد تتعرض عضلات المثانة للضعف الشديد وتفقد مرونتها، مما يؤدي الى احتباس دائم يستلزم تدخلا طبيا.
التوجيهات الوقائية لتفادي اضرار احتباس البول
لوقاية الجسم من تبعات حبس البول، ينبغي الالتزام بعادات صحية صارمة، و يستحسن الاستجابة الفورية لاشارة المثانة وعدم تأجيل التبول مهما كانت الظروف، و كما ينصح بتجنب شرب كميات مفرطة من المنبهات والمشروبات المدرة للبول دون التمكن من دخول الحمام، ويجب على من يعانون من مشكلات صحية مزمنة كالتهابات المثانة او تضخم البروستاتا مراجعة الطبيب لتلقي العلاج المناسب، فصحة الجهاز البولي رهن بسلوك الانسان ومدى حرصه على تلبية نداء الجسد في اوانه.