تمتلك بعض الأعشاب طعمًا مرا، لكن قيمتها الصحية تجعلها تستحق التجربة، ومن بين هذه الأعشاب تبرز عشبة “كمثرى البلسم” أو “البطيخ المر”، التي أثبتت فعاليتها في خفض مستوى السكر التراكمي في الدم خلال وقت قصير، مما يجعلها محط اهتمام الأطباء والباحثين، فهي ليست مجرد نبتة ذات مذاق غير محبب، بل علاج طبيعي قوي قد يغير حياة مرضى السكري.
فوائد كمثرى البلسم في ضبط السكر
عشبة كمثرى البلسم تستخدم منذ قرون في الطب التقليدي الآسيوي والإفريقي لتنظيم مستويات السكر، حيث تتميز بخصائصها الفريدة التي تساعد على:
- تحفيز البنكرياس لإفراز المزيد من الأنسولين الطبيعي، مما يساعد في خفض السكر.
- تحسين استجابة الخلايا للأنسولين، وبالتالي تقليل مقاومة الجسم له.
- تقليل امتصاص الجلوكوز في الأمعاء، مما يحد من ارتفاع السكر بعد الوجبات.
والأمر اللافت أن تأثير هذه العشبة يظهر خلال 30 دقيقة فقط من تناولها، مما يجعلها خيارًا واعدًا لمن يبحثون عن بدائل طبيعية لعلاج مرض السكري دون الاعتماد المفرط على الأدوية الكيميائية.
هل يمكن أن تتفوق على الأنسولين؟
تشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن عشبة كمثرى البلسم قد تكون أكثر فاعلية من الأنسولين الصناعي في بعض الحالات، بفضل احتوائها على مركبات مثل “المومورديسين” و”الكرانتين”، التي تعمل على تحفيز إنتاج الأنسولين وتقليل امتصاص الجلوكوز بشكل متزامن، وهذا يجعل تأثيرها أكثر تكاملًا مقارنة بالأنسولين التقليدي، ومع ذلك لا تزال الأبحاث جارية لمعرفة مدى إمكانية الاعتماد عليها كبديل آمن وفعال، لكنها بالتأكيد تبشر بأمل جديد لمرضى السكري، خاصة لمن يبحثون عن حلول طبيعية وآمنة بعيدًا عن العلاجات الدوائية الثقيلة.