تحدث رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس عن رحلته نحو تكوين ثروته، التي بلغت وفقًا لمؤشر بلومبرج للأثرياء نحو 7.31 مليار دولار، أي ما يعادل 335.19 مليار جنيه مصري وأكد ساويرس، خلال حوار تليفزيوني في برنامج “حضرة المواطن” على قناة “الحدث اليوم”, أن النجاح لا يأتي بسهولة، بل يتطلب الاجتهاد والمثابرة.
البداية من الصفر: تجربة العمل في ألمانيا
كشف ساويرس عن نشأته في أسرة عصامية، حيث كان والده، المهندس أنسي ساويرس، قد أسس شركة مقاولات كبيرة، لكنها تعرضت للتأميم خلال الستينيات. وأوضح أن والده حرص على تعليمه قيمة العمل، حيث أرسله إلى ألمانيا في صغره ليعمل في غسل الأطباق، وكان يتقاضى 50 ماركًا ألمانيًا وأضاف ساويرس:
“لم أستمر في غسل الأطباق سوى ثلاثة أيام، ثم ترقيت إلى العمل كجرسون كنت أقول لوالدي إن المبلغ لا يكفي، وكان يرد: لو لم تجد عملاً، عد إلى مصر.”
رؤية مختلفة للنجاح والثروة
أكد ساويرس أن والده أراد أن يعلمه وأشقائه أن الثروة الحقيقية تأتي من العمل الجاد، وليس من الاعتماد على ثروات العائلة وأوضح أن هذه التربية ساهمت في تشكيل شخصيته وساعدته على بناء إمبراطوريته الاقتصادية.
وتطرق ساويرس إلى ظاهرة الأثرياء الجدد، مشيرًا إلى أنها موجودة في جميع أنحاء العالم، لكنه شدد على أهمية رجال الأعمال العصاميين الذين يبنون مؤسسات حقيقية توفر فرص عمل لآلاف الأشخاص وقال:
“الحمد لله، لدينا في مصر حوالي 20 رجل أعمال عصامي، يوظفون بين 10 آلاف و20 ألف موظف.”
المسؤولية الاجتماعية: دور الأثرياء في تنمية المجتمع
أوضح ساويرس أن رجال الأعمال يجب ألا يقتصر دورهم على تحقيق الأرباح فقط، بل يجب أن يكون لهم تأثير إيجابي في المجتمع، خصوصًا في مجالات التعليم والتنمية. وأضاف:
“النجاح الحقيقي ليس فقط في جمع المال، بل في ترك أثر إيجابي في المجتمعات التي نعمل بها.”