تعتبر العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك من أكثر الأوقات التي يحرص المسلمون فيها على مضاعفة العبادة، والتقرب إلى الله بالصلاة والذكر وقراءة القرآن. ويشهد المسجد الحرام في مكة المكرمة إقبالًا كبيرًا من المصلين الذين يسعون لتحري ليلة القدر، خاصة في الليالي الوترية. ولهذا السبب، يتم تنظيم جدول خاص لإمامة المصلين في هذه الليالي، حيث يتولى نخبة من أئمة الحرم المكي إمامة صلاة التراويح والتهجد.
جدول أئمة الحرم المكي هذا الأسبوع
تقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالإعلان عن جدول أئمة الحرم المكي هذا الأسبوع خلال العشر الأواخر من رمضان، بحيث يتم توزيع الأئمة على صلوات التراويح والتهجد لضمان تنوع الأصوات والخشوع في الصلاة.
أبرز الأئمة المشاركين في إمامة الصلاة خلال العشر الأواخر:
- الشيخ عبد الرحمن السديس
- الشيخ سعود الشريم
- الشيخ ماهر المعيقلي
- الشيخ بندر بليلة
- الشيخ ياسر الدوسري
- الشيخ عبد الله الجهني
عادة ما يوزع الأئمة وفق جدول زمني محدد، حيث يتناوبون على إمامة صلاتي العشاء والتراويح، بالإضافة إلى صلاة التهجد التي تبدأ في الليالي العشر الأخيرة. وتخصص الليلة 27 من رمضان لعدد من كبار الأئمة، نظرًا لكثرة المصلين الذين يؤدون الصلاة فيها.
علامات ليلة القدر
ليلة القدر هي ليلة عظيمة ذكرها الله في القرآن الكريم، حيث قال: “ليلة القدر خير من ألف شهر” (سورة القدر: 3). يسعى المسلمون لتحريها في العشر الأواخر من رمضان، وخاصة في الليالي الوترية. ومن العلامات التي قيل إنها تدل على ليلة القدر:
- الطمأنينة والسكينة: يشعر المسلم براحة نفسية غير معتادة في هذه الليلة.
- الجو المعتدل: تكون ليلة القدر ليلة هادئة، لا حارة ولا باردة.
- طلوع الشمس بلا شعاع في صبيحتها: من العلامات التي وردت في بعض الأحاديث أن شمس صباح ليلة القدر تكون بيضاء بلا أشعة قوية.
- زيادة في العبادة والخشوع: يجد المسلم نفسه مقبلا على الطاعات في هذه الليلة بشكل خاص.
تشهد العشر الأواخر من رمضان في الحرم المكي أجواء روحانية مميزة، حيث يتوافد المسلمون من جميع أنحاء العالم للصلاة والدعاء، طلبا للرحمة والمغفرة. ومع تتابع أئمة الحرم المكي في إمامة الصلاة، يعيش المصلون لحظات من الخشوع والتقرب إلى الله، آملين أن يكونوا من الفائزين ببركات هذه الليالي المباركة.