تستعد الحكومة لخفض دعم البنزين والسولار إلى النصف تقريبًا في الموازنة الجديدة، حيث ستنخفض مخصصات الدعم إلى 75 مليار جنيه فقط بدلاً من 154.4 مليار جنيه هذا العام، فهذا القرار يأتي ضمن خطة اقتصادية واضحة لرفع الدعم نهائيًا عن المحروقات بنهاية 2025، وفقًا لاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
زيادات تدريجية على مدار العام
أسعار الوقود لن تقف عند مستوياتها الحالية، بل سيتم زيادتها تدريجيًا على مدار العام، حيث ستعقد لجنة التسعير ثلاثة اجتماعات في أبريل ويوليو وأكتوبر، وكل اجتماع سيشهد زيادة متوقعة تصل إلى 10%، مما يعني ارتفاعًا إجماليًا بنحو 39% قبل نهاية 2025.
رئيس الوزراء يرد على الشائعات
وفي محاولة لطمأنة المواطنين، نفى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ما تردد عن زيادة أسعار البنزين بمقدار 5 جنيهات دفعة واحدة، مؤكدًا أن أي زيادات ستتم بشكل تدريجي ومدروس كما أوضح أن السولار سيظل مدعومًا جزئيًا، لتجنب التأثير الكبير على وسائل النقل والقطاعات الإنتاجية.
ما الذي يحدد سعر البنزين؟
ارتفاع أسعار البنزين ليس مجرد قرار حكومي، بل يعتمد على عدة عوامل رئيسية، أبرزها سعر النفط عالميًا، وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار، وتكاليف التشغيل مثل النقل والتكرير والتوزيع ومع استمرار ارتفاع الأسعار العالمية وانخفاض قيمة العملة المحلية، من المتوقع أن تستمر الزيادة في أسعار المحروقات.
ووفقًا للدكتور حسام عرفات، رئيس شعبة المواد البترولية، فإن الحكومة تتجه بخطى ثابتة نحو إلغاء الدعم بالكامل، مما يعني أن أسعار الوقود ستواصل الارتفاع خلال الأشهر المقبلة، وبالرغم من أن الحكومة تؤكد أن الزيادة ستكون تدريجية، إلا أن النتيجة واحدة ةالبنزين سيصبح أغلى، والمسألة مجرد وقت.