انتشرت في الآونة الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي رواية مغلوطة تدعي أن هناك صلاة من أربع ركعات تُؤدى في آخر جمعة من رمضان، تكفّر عن جميع الصلوات الفائتة طوال العمر، وقد أكد علماء الدين ودار الإفتاء المصرية أن هذا الحديث باطل ولم يرد عن النبي ﷺ، مشددين على ضرورة التحذير من نشره أو تداوله.
تحذير من وزارة الأوقاف بشأن الحديث المكذوب
في هذا السياق، صرّح الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، بأن بعض الأشخاص ينشرون أحاديث مكذوبة حول وجود صلاة خاصة في آخر جمعة من رمضان تُمحي ما فات من الصلوات، وهو أمر غير صحيح شرعًا.
وأكد أن الحديث المنسوب إلى النبي ﷺ مكذوب ومدسوس، موضحًا أنه لا يوجد في الإسلام صلاة تعوض عن الصلوات الفائتة، بل يجب قضاء الصلوات وعدم التهاون في أدائها.
وأضاف:”يجب أن يكون الحديث في الدين قائمًا على العلم والموثوقية، وليس على الشائعات أو الافتراءات، خاصةً إذا تم نسبها إلى النبي ﷺ. فقد قال النبي ﷺ: (من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار)”.
وقد أكدت دار الإفتاء المصرية أن هذه الرواية المنتشرة غير صحيحة، ولم يرد في السنة النبوية أي نص صحيح بهذا المعنى، مشددة على ضرورة حذف هذه الرواية وعدم نشرها.
حكم قضاء الصلوات الفائتة في الإسلام
اتفق الأئمة الأربعة على أن الصلاة الفائتة يجب قضاؤها، استنادًا إلى قول النبي ﷺ: «اقْضُوا اللَّهَ، فَإِنَّ اللَّهَ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ» (رواه البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما).
وقد ورد كذلك عن المصطفى عليه صلوات الله وسلامه، بأنه قال «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لا كَفَّارَةَ لَهَا إِلا ذَلِكَ» (متفق عليه عن أنس بن مالك رضي الله عنه).