شهدت إثيوبيا خلال الأيام الماضية أمطارًا غزيرة أدت إلى سيول جارفة، مما أثار تساؤلات حول تأثير هذه الظاهرة على سد النهضة وإمدادات المياه في المنطقة، ويأتي ذلك في وقت حرج حيث أكملت إثيوبيا عملية الملء الخامس للسد، مما يضيف مزيدًا من التعقيد إلى المشهد المائي بين الدول المتشاطئة لنهر النيل.
تطورات الملء الخامس لسد النهضة
أعلنت إثيوبيا عن نجاحها في تخزين كميات جديدة من المياه ضمن المرحلة الخامسة من ملء سد النهضة، مما يرفع إجمالي السعة التخزينية إلى مستويات غير مسبوقة، وبالرغم من الظروف المناخية الصعبة التي واجهتها البلاد بسبب الأمطار والسيول، استمر العمل في المشروع لضمان تحقيق أهدافه في توليد الكهرباء وتلبية احتياجات السكان المحليين.
التأثير على مصر والسودان
لطالما كان سد النهضة محل جدل بين مصر والسودان وإثيوبيا، حيث تخشى دول المصب من تأثيرات السد على حصصها المائية، ومع تزايد معدلات الفيضانات، ظهرت تساؤلات حول ما إذا كانت مصر ستستفيد من تدفق كميات إضافية من المياه نحو بحيرة ناصر، أم أن التأثير سيظل محدودًا بسبب سياسات التشغيل الإثيوبية.
توقعات الطقس وتأثيراته المستقبلية
تشير التوقعات الجوية إلى استمرار هطول الأمطار الغزيرة في بعض المناطق، مما قد يؤدي إلى فيضانات إضافية، ومن المتوقع أن تتأثر مناطق مثل أسوان وحلايب وشلاتين بهذه الأحوال الجوية، مما يستدعي اتخاذ تدابير احترازية لمواجهة أي طوارئ قد تنجم عن ارتفاع منسوب المياه.