في خطبة مؤثرة من قلب المسجد الحرام وجه خطيب الحرم رسالة هامة الى العالم الاسلامي حول ابغض الحلال عند الله وهو الطلاق حيث شدد على ضرورة التروي والتفكير بحكمة قبل اتخاذ هذا القرار لما له من تأثير عميق على الاسرة والمجتمع كما دعا المسلمين الى حل الخلافات الزوجية بالحوار والتفاهم بعيدا عن التسرع والانفعال مشيرا الى ان الاسلام جعل الطلاق حلا اخيرا عند استحالة العشرة وليس وسيلة للتهرب من المسؤولية مؤكدا ان الحفاظ على استقرار الاسرة من اعظم الاعمال التي تقرب العبد الى الله.
خطبة يوم الجمعة
من أهم النصائح التي تم تقديمها اليوم في صلاة الجمعة هو الطلاق، حيث كثرة حالات الطلاق في السعودية والوطن العربي وذلك إما عن طريق تلفظ الزوج بيمين الطلاق أو من خلال رفع المرأة قضايا الخلع والانفصال، والطلاق هو من أشد الأمور السريعة التي يندم عليها الجميع بعد وقوعها لذلك يلزم أخذ الحذر والتفكير الجيد وسؤال الله عزوجل قبل أخذ هذا القرار، فإن العجلة من الشيطان، وليس أحب من عملاء إلى الشيطان أكثر من هدم بيت مسلم يوحد الله تعالى.
كما أوضح الخطيب بقوله أن الإنسان خلق عجولا وذلك حسب ما ورد في آيات الله عز وجل وقد أمرنا الله تعالى بالتريث وأخذ المهل والتفكير الجيد قبل اتخاذ أي قرار حتى لا يندم المؤمن على عاقبة الأمور، وفي حالة اتخاذ قرار الطلاق فيجب أولا استخارة الله عز وجل.