“ست ولدّت توأم بفارق 87 يوم.. والدكاترة مش مصدقين ازاي كان في عيل تاني مستخبي!”

في واقعة نادرة جدًا، شهدت إحدى السيدات واحدة من أغرب حالات الولادة على الإطلاق، حيث أنجبت طفلها الأول ثم تفاجأت بعد 87 يومًا بولادة طفلها الثاني، دون أن تكون على علم بوجوده! هذه القصة التي أذهلت الأطباء جعلت الجميع يتساءل: كيف يمكن أن يحدث ذلك؟

بداية القصة

“نادية” (اسم مستعار) كانت حاملًا بتوأم، لكنها لم تكن تعلم أن أحد الطفلين كان ينمو بمعدلات مختلفة عن الآخر في الشهر السادس من الحمل، شعرت بآلام مفاجئة، وعندما ذهبت إلى المستشفى، أخبرها الأطباء بأنها في حالة ولادة مبكرة، وبالفعل وضعت طفلها الأول الذي كان صغير الحجم لكنه بصحة جيدة بعد تلقي العناية اللازمة في الحضانة.

ولكن الغريب أن الولادة لم تكتمل، فرغم خروج الطفل الأول، ظل بطنها منتفخًا، ولم تظهر أي مؤشرات تدل على ضرورة ولادة الطفل الثاني!

الصدمة الكبرى بعد شهرين ونصف!

مرت الأيام وعادت نادية إلى حياتها الطبيعية، لكن بعد شهرين تقريبًا بدأت تشعر بآلام مشابهة لتلك التي سبقت ولادتها الأولى وعندما ذهبت إلى الطبيب لإجراء الفحوصات، كانت المفاجأة التي جعلت الجميع في حالة ذهول: الطفل الثاني لا يزال في رحمها، وينمو بشكل طبيعي تمامًا!

وبعد 87 يومًا كاملة من ولادة الطفل الأول، دخلت نادية مرة أخرى إلى غرفة العمليات، وهذه المرة أنجبت طفلها الثاني الذي كان حجمه طبيعيًا وكأنه وُلِد في موعده تمامًا!

كيف تفسر هذه الظاهرة طبيًا؟

هذه الحالة تُعرف باسم “الولادة المتأخرة للتوأم”، وتحدث في بعض الحالات النادرة جدًا، عندما يكون هناك رحمان مزدوجان أو عندما يختلف تطور الجنينين داخل الرحم في حالة نادية، يبدو أن الجنين الأول كان مستعدًا للخروج بينما استمر الثاني في النمو داخل الرحم بأمان، حتى أكمل فترة الحمل الطبيعية.

رد فعل الأطباء والعالم

أصبحت هذه الحالة مثار اهتمام الأطباء حول العالم، حيث أظهرت قدرة جسد المرأة على التكيف مع ظروف استثنائية. وبالنسبة لنادية، كانت الصدمة الأكبر في حياتها، لكنها انتهت بسعادة بعدما احتضنت طفليها معًا أخيرًا!

هذه القصة تثبت أن عالم الطب لا يزال مليئًا بالمفاجآت، وأن الطبيعة قد تخبئ لنا أسرارًا لا تخطر على بال!