يعتبر الشاي من أكثر المشروبات شعبية في مصر، ويحرص الكثيرون على تناوله بعد الأكل مباشرة، حتى أصبح جزءًا لا يتجزأ من العادات اليومية، لكن في المقابل، لا نجد الأوروبيين يتبعون نفس العادة، بل يفضلون تناول القهوة أو مشروبات أخرى. فما السبب وراء هذا الاختلاف؟
الشاي في الثقافة المصرية عادة متوارثة
يرتبط شرب الشاي في مصر بالمجتمع والعادات الاجتماعية، حيث يُقدَّم في المجالس العائلية وبعد الوجبات كنوع من الضيافة، كما يعتقد الكثيرون أن شرب الشاي بعد الأكل يساعد في الهضم ويزيل الشعور بالامتلاء، خاصة بعد تناول الأطعمة الدسمة مثل الفول والطعمية أو اللحوم.
تأثير الشاي على امتصاص الحديد
على الرغم من انتشار عادة شرب الشاي بعد الأكل في مصر، إلا أن الدراسات أثبتت أن الشاي يحتوي على مركبات التانين التي تعيق امتصاص الحديد من الطعام، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالأنيميا، وربما يكون هذا أحد الأسباب التي تجعل الأوروبيين لا يفضلون تناوله بعد الطعام، حيث إن أنظمتهم الغذائية تركز على امتصاص الفيتامينات والمعادن بشكل أفضل.
العادات الغذائية المختلفة بين المصريين والأوروبيين
الأوروبيون يعتمدون في وجباتهم على مكونات غنية بالحديد مثل اللحوم والخضروات الورقية، لذا يحرصون على عدم تناول الشاي بعد الأكل مباشرة لتجنب تأثيره على امتصاص الحديد، في حين أن المصريين يعتمدون بشكل أكبر على الأطعمة النشوية والمقلية، ما يجعلهم يشعرون بالحاجة إلى مشروب دافئ يساعدهم على الهضم، وهنا يأتي دور الشاي.
البدائل التي يفضلها الأوروبيون بعد الطعام
بدلًا من الشاي، يفضل الأوروبيون تناول القهوة بعد الأكل، وخاصة الإسبرسو، الذي يعتقدون أنه يساعد في تحفيز الجهاز الهضمي، كما أن بعضهم يتجه إلى المشروبات العشبية مثل النعناع والبابونج، والتي يُعتقد أنها تهدئ المعدة وتعزز عملية الهضم دون التأثير السلبي على امتصاص المعادن.