يحرص الكثير من المواطنين على عادة زيارة القبور في أيام العيد، بهدف الدعاء للأموات بالرحمة والمغفرة وقراءة الفاتحة للمتوفي، في هذا السياق كشفت دار الإفتاء المصرية، في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، حكم زيارة القبول في العيد بالتزامن مع اقتراب عيد الفطر المبارك.
حكم زيارة القبور في العيد
وقال دار الإفتاء المصرية في منشور لها عبر صفحتها الرسمية لها عبر فيسبوك، إن “حكم زيارة القبور مباح في جميع الأوقات، وأفضلية زيارة القبور تزيد في الأيام المباركة التي يلتمس فيها مزيد العطاء من الله تعالى، ومنها أيام عيد الفطر وأيام عيد الأضحى المبارك، لأن الأمر بها جاء مطلقًا، شاملًا جميع الأوقات والأزمنة، كما أن زيارة المقابر في العيد تعني توثيقا لمعاني الصلة والبر، والدعاء بالرحمة والمغفرة لمن توفي من الأهل والأقارب، مع الالتزام بعدم التلفظ بألفاظ الجاهلية والاعتراض المنهي عنهم”.
وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن زيارة القبور يوم العيد تعود لقصد الإنسان ففي “حالة إن كان يعتبرها من ضمن الفرحة، إنى كما أفرح مع الأحياء، أفرّح الأموات بزيارتى، فإذا كانت زيارة القبور بقصد أنه يوم البر والإحسان والصلة يوم تتنزل فيه الرحمات فلا مانع من ذلك، إنما يمنع من يذهب إلى المقابر كأنه يعترض على قضاء الله وكأنه يقول لا عيد بعدك يا فلان أي لا يوجد عيد بعد وفاة هذا الشخص فهذا لا يجوز”.
وأضاف أمين الفتوى، ” إذا كان هذا من ضمن برنامج الفرحة البر والصلة فهذا أمر مستحب، كما ورد عندنا في بعض الأحاديث عن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أنه يستحب زيارة القبور يوم الجمعة، وهو يوم عيد، وخصوصا زيارة الوالدين”.
ماذا يقال عند وزيارة القبور؟
ومن أفضل ما قيل عند زيارة القبور ما جاء في السنة النبي صلى الله عليه وسلم مثل “السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ، مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاَحِقُونَ، [وَيَرْحَمُ اللَّهُ الْمُسْتَقدِمِينَ مِنَّا وَالْمُسْتأْخِرِينَ] أَسْاَلُ اللَّهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ.
وما رواه ابن عباس قال: “مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور المدينة، فأقبل عليهم بوجهه فقال: «السلام عليكم يا أهل القبور، يغفر الله لنا ولكم، أنتم سلفنا ونحن بالأثر”.