اتخذت أمانة منطقة الرياض إجراءات صارمة بإغلاق جميع فروع سلسلة مطاعم شهيرة، إلى جانب معملها المركزي، عقب تسجيل عشرات حالات التسمم الغذائي بين مرتاديها، ووفقًا للتقارير الرسمية، فقد بلغ عدد المصابين 35 شخصًا، بينهم 28 حالة خطيرة استدعت نقلهم إلى العناية المركزة، فيما تعافى البعض بعد تلقي العلاج اللازم.
تحقيقات موسعة وإجراءات رقابية
وأكدت وزارة الصحة السعودية أن السلطات المختصة تواصل التحقيق في أسباب التلوث الغذائي، بالتعاون مع الهيئة العامة للغذاء والدواء وهيئة الصحة العامة وشملت التدابير الوقائية إيقاف عمليات التوصيل، وتعليق جميع أنشطة المطعم لحين ظهور نتائج الفحوصات المخبرية.
غضب واسع ودعاوى قضائية
وأثارت الحادثة موجة من الجدل، خاصة بعد الإعلان عن تسجيل حالة وفاة بين المصابين، مما دفع جهات قانونية إلى رفع دعاوى تعويض ضخمة ضد إدارة المطعم، وتواجه السلسلة اتهامات بالتقصير في تطبيق معايير النظافة وسلامة الغذاء، مما أدى إلى تضرر عدد كبير من الزبائن.
الرقابة الغذائية تحت المجهر
وفي ظل تكرار حوادث التسمم الغذائي، شددت أمانة الرياض على استمرار حملاتها التفتيشية لضمان التزام المطاعم بمعايير الصحة والسلامة، مؤكدةً أنها ستتخذ إجراءات رادعة بحق أي منشأة تُثبت مخالفتها، كما دعت المستهلكين إلى الإبلاغ عن أي مخالفات غذائية عبر القنوات الرسمية لضمان بيئة غذائية آمنة.
يؤكد الخبراء أن وعي المستهلك يلعب دورًا محوريًا في الحد من مخاطر التسمم الغذائي، حيث يُنصح بالتحقق من نظافة المنشآت الغذائية، ومراجعة تقييماتها الصحية، إضافة إلى الإبلاغ الفوري عن أي حالات اشتباه بالتسمم لضمان التدخل السريع من الجهات المختصة.