دعاء اخر ليلة في رمضان يعتق الله، مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك، يحرص المسلمون على اغتنام كل لحظة فيه بالصيام والقيام والعبادة، وتزداد أهمية الليلة الأخيرة من الشهر الكريم، والتي قد تكون ليلة القدر، حيث يُتوقع أن تكون ليلة التاسع والعشرين من رمضان هي الأخيرة إذا ثبتت رؤية هلال شوال.
دعاء اخر ليلة في رمضان يعتق الله
تبدأ هذه الليلة المباركة من مغرب يوم الجمعة الموافق 28 رمضان (28 مارس)، وتستمر حتى فجر السبت 29 رمضان الموافق 29 مارس، وتُعد من الليالي الوترية التي يُرجَّح أن تكون فيها ليلة القدر، مما يجعلها فرصة عظيمة للتقرب إلى الله بالدعاء والطاعة، ويُستحب في هذه الليلة الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله، ومن الأدعية الواردة في القرآن والسنة:
- “رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.”
- “رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.”
- “رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.”
- “رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ.”
فليحرص كل مسلم على اغتنام هذه الليلة المباركة بالدعاء والذكر والاستغفار، عسى أن يكتب من عتقاء الله من النار، وأن يتقبل منه صيامه وقيامه.
أهمية الليلة الأخيرة من رمضان
أكد الدكتور عبد الحميد الأطرش، وكيل الأوقاف الأسبق، خلال لقائه أن كثيرًا من المسلمين يغفلون عن فضل هذه الليلة، رغم أنها من أجمل الليالي كما ورد عن النبي ﷺ، حيث قال: “إذا قمتم هذه الليلة بالطاعة والعبادة لله عز وجل، فإن الله يعتق فيها كثيرًا من النار.”
واستشهد بما روي عن النبي ﷺ من فضائل رمضان، ومنها:
- خُلوف فم الصائم أطيب عند الله من رِيح المسك.
- الملائكة تستغفر للصائمين حتى يفطروا.
- يتزين الله تعالى كل يوم لعباده الصائمين.
- يُنزل الله الرحمات على العابدين الطائعين.
- في آخر ليلة من رمضان، يعتق الله كثيرًا من عباده من النار.
اغتنام العبادة حتى آخر لحظة في رمضان
من جانبه، أوضح الشيخ أحمد علون خلال برنامج “دنيا ودين” أن المسلم مطالب بالاجتهاد في العبادة طوال الوقت، وليس في رمضان أو الليالي الوترية فقط، مستدلًا بقول النبي ﷺ: “اغتنموا ليلة القدر في آخر ليلة من رمضان.”
وشدد على أهمية الاستمرار في الطاعة حتى آخر دقيقة من الشهر، قائلًا: “إن الأعمال بالخواتيم، فمن أحسن في نهاية رمضان كان ذلك خيرًا له.”