يُعَدُّ شهر رمضان المبارك موسمًا عظيمًا يتقرب فيه المسلمون إلى الله تعالى بشتى أنواع العبادات، وعلى رأسها تلاوة القرآن الكريم، وعند إتمام ختمة القرآن، يُستحب أن يختم المسلم تلاوته بدعاء يُعرف بـ”دعاء ختم القرآن”، وهو دعاء يحمل في طياته معاني التضرع والابتهال إلى الله، سائلًا إياه القبول والمغفرة.
أهمية دعاء ختم القرآن في رمضان
تلاوة القرآن في رمضان لها فضلٌ عظيم، حيث يُضاعف الأجر والثواب، ويُستحب عند ختمه أن يدعو المسلم بهذا الدعاء، تأسيًا بما نُقل عن الصحابة رضوان الله عليهم، فقد كان أنس بن مالك رضي الله عنه يجمع أهله عند ختم القرآن ويدعو.
صيغة دعاء ختم القرآن الكريم
لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاءٌ محددٌ لختم القرآن، لذا يجوز للمسلم أن يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة، ومن أشهر الأدعية المأثورة:
“اللهم ارحمني بالقرآن واجعله لي إمامًا ونورًا وهدى ورحمة، اللهم ذكرني منه ما نسيت وعلمني منه ما جهلت، وارزقني تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، واجعله لي حجة يا رب العالمين.”
فضل تلاوة القرآن وختمه في رمضان
تلاوة القرآن في رمضان تُكسب المسلم بركةً في حياته، وطمأنينةً في قلبه، وتُضاعف له الحسنات، وقد كان السلف الصالح يحرصون على ختم القرآن عدة مرات خلال هذا الشهر الفضيل، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يدارس جبريل عليه السلام القرآن في رمضان.
العمل بالقرآن بعد ختمه
ختم القرآن لا يعني نهاية العلاقة معه، بل هو بداية لتطبيق تعاليمه في الحياة اليومية، يجب على المسلم أن يجعل القرآن دستور حياته، فيمتثل أوامره، ويجتنب نواهيه، ويتخلق بأخلاقه، ليكون من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.