وبعدين في المعضلة دي!!..كثرة التبول في الشتاء والأسباب العلمية والطبيعة المسببة لها!!

مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، يلاحظ الكثير من الناس زيادة عدد مرات التبول مقارنة بالفصول الأخرى، قد يتساءل البعض عن السبب وراء ذلك، وهل هو أمر طبيعي أم علامة على مشكلة صحية؟ في الواقع، هذه الظاهرة تعرف طبيا باسم “إدرار البول البارد” وهي استجابة طبيعية للجسم عند التعرض للطقس البارد، ولكن ما الذي يحدث فعليا داخل الجسم ليؤدي إلى هذه الزيادة؟

انقباض الأوعية الدموية وآلية التكيف مع البرد

عند انخفاض درجة الحرارة، تنقبض الأوعية الدموية للحفاظ على حرارة الجسم وتقليل فقدان الحرارة، يؤدي هذا الانقباض إلى زيادة ضغط الدم، مما يدفع الكلى إلى التخلص من السوائل الزائدة عن طريق التبول لتقليل هذا الضغط والحفاظ على توازن السوائل في الجسم. التبول في الليل في الشتاء

 قلة التعرق في الشتاء

في فصل الصيف، يفقد الجسم كميات كبيرة من الماء من خلال التعرق، مما يقلل من كمية البول التي تفرزها الكلى أما في الشتاء، ومع قلة التعرق، يظل مستوى السوائل في الجسم مرتفعا، مما يدفع الجسم إلى التخلص منها من خلال التبول المتكرر.

زيادة تناول المشروبات الساخنة

الكثيرون يميلون إلى شرب المزيد من المشروبات الساخنة مثل الشاي والقهوة في الشتاء، وهذه المشروبات تحتوي على الكافيين الذي يعد مدرا طبيعيا للبول، مما يؤدي إلى زيادة التبول.

 تأثير البرد على نشاط المثانة

يؤثر الطقس البارد على عضلات المثانة، مما يجعلها أكثر حساسية، وبالتالي يشعر الشخص بالحاجة إلى التبول حتى لو لم تكن المثانة ممتلئة بالكامل.

هل كثرة التبول في الشتاء أمر مقلق؟

في معظم الحالات، تعد هذه الظاهرة طبيعية تمامًا ولا تستدعي القلق، ولكن إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل العطش المفرط، أو الحرقان أثناء التبول، أو تغير في لون البول، فقد يكون ذلك مؤشرا على مشكلة صحية مثل التهاب المسالك البولية أو مرض السكري، وينصح حينها باستشارة الطبيب.

نصائح لتجنب الانزعاج من كثرة التبول في الشتاء

  • تقليل استهلاك المشروبات المدرة للبول مثل القهوة والشاي.
  • الحفاظ على دفء الجسم لتقليل انقباض الأوعية الدموية.
  • تجنب تناول السوائل قبل النوم لتقليل الاستيقاظ المتكرر ليلا.

خلاصة

كثرة التبول في الشتاء هي استجابة طبيعية للجسم للتكيف مع الطقس البارد، وعادة لا تشكل مشكلة صحية، ولكن الانتباه إلى الأعراض المصاحبة يمكن أن يساعد في التمييز بين الحالة الطبيعية والمشكلات الصحية التي تحتاج إلى متابعة طبية.