الساعة كام موعد صلاة العيد 2025.. توقيت صلاة عيد الفطر 2025 في { القاهرة - الاسكندرية - الجيزة } وباقي محافظات مصر

شهدت محركات البحث خلال الساعات الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا في تساؤلات المواطنين حول موعد صلاة عيد الفطر 2025 في مصر ومواقيتها في مختلف المحافظات. يأتي ذلك مع اقتراب انتهاء شهر رمضان المبارك وحلول عيد الفطر، حيث يرغب الجميع في معرفة توقيت صلاة العيد لضبط مواعيدهم والاستعداد للتوجه إلى المساجد والساحات. في هذا التقرير الشامل، نقدم للقارئ كل ما يحتاج لمعرفته حول توقيت صلاة عيد الفطر 2025 في القاهرة والإسكندرية والجيزة وباقي محافظات مصر، بالإضافة إلى أبرز المعلومات الفلكية حول موعد العيد رسميًا، وأهم الساحات المخصصة لصلاة العيد في المحافظات الكبرى، وحالة الطقس المتوقعة يوم العيد، وطريقة أداء صلاة العيد وسننها، وأخيرًا التعليمات المرورية والأمنية لضمان احتفال آمن ومنظم بهذه المناسبة السعيدة.

موعد العيد الفطر 2025 في مصر

أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر أن الحسابات الفلكية تشير إلى أن شهر رمضان لعام 1446 هـ سيكون 29 يومًا هذا العام. وبناءً على هذه الحسابات، يتوقع المعهد أن يكون يوم الأحد 30 مارس 2025 هو أول أيام عيد الفطر المبارك. هذا يعني أن السبت 29 مارس سيكون المتمم لشهر رمضان (29 رمضان 1446 هـ). ومع ذلك، شددت دار الإفتاء المصرية على أنها الجهة الوحيدة المخوّلة بتحديد بداية الشهور الهجرية في مصر، حيث ستستطلع هلال شهر شوال مساء السبت 29 مارس 2025 عبر لجانها الشرعية والعلمية المنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية. فإذا ثبتت رؤية الهلال شرعيًا مساء السبت، فإن الأحد 30 مارس سيكون أول أيام عيد الفطر. أما إذا تعذرت الرؤية وأُكمل الشهر 30 يومًا، فسيكون عيد الفطر يوم الاثنين 31 مارس 2025. لكن غالبية التوقعات الفلكية تؤكد سيناريو الأحد 30 مارس كأول أيام العيد، على أن يتم الإعلان الرسمي من قبل دار الإفتاء بعد غروب شمس يوم السبت. وقد أصدر معهد البحوث الفلكية بيانًا يفيد بأن هلال شوال سيبقى في سماء القاهرة نحو 11 دقيقة بعد الغروب يوم التحري، مما يرجح بشكل كبير بدء العيد يوم الأحد.

موعد صلاة عيد الفطر في جميع محافظات مصر 2025

تختلف مواقيت صلاة عيد الفطر 2025 قليلًا من محافظة إلى أخرى في مصر، بحسب توقيت شروق الشمس لكل مدينة. وقد حدد معهد البحوث الفلكية بالتعاون مع هيئة المساحة المصرية مواعيد دقيقة لصلاة العيد في مختلف أنحاء الجمهورية. بشكل عام، يحين وقت صلاة العيد بعد موعد شروق الشمس بنحو 15 إلى 20 دقيقة. وفيما يلي توقيت صلاة عيد الفطر 2025 في أبرز المدن والمحافظات (جميع الأوقات صباحًا بتوقيت مصر المحلي):

القاهرة: 6:11 صباحًا.
الجيزة: 6:11 صباحًا.
بورسعيد: 6:06 صباحًا.
السويس: 6:05 صباحًا.
الإسماعيلية: 6:06 صباحًا.
الزقازيق: 6:09 صباحًا.
المنصورة: 6:10 صباحًا.
دمنهور: 6:13 صباحًا.
شرم الشيخ: 5:59 صباحًا.
بنها: 6:11 صباحًا.
طنطا: 6:11 صباحًا.
العريش: 6:00 صباحًا.
الطور: 6:02 صباحًا.
طابا: 5:56 صباحًا.
سانت كاترين: 6:00 صباحًا.
شبين الكوم: 6:11 صباحًا.
كفر الشيخ: 6:11 صباحًا.
الفيوم: 6:12 صباحًا.
بني سويف: 6:12 صباحًا.
المنيا: 6:13 صباحًا.
أسيوط: 6:12 صباحًا.
سوهاج: 6:10 صباحًا.
قنا: 6:06 صباحًا.
أسوان: 6:06 صباحًا.
أبوسمبل: 6:12 صباحًا.
مرسى مطروح: 6:26 صباحًا.
الغردقة: 6:02 صباحًا.
الخارجة: 6:16 صباحًا.
دمياط: 6:08 صباحًا.
السلوم: 6:34 صباحًا.
نويبع: 5:57 صباحًا.
حلايب: 5:52 صباحًا.
شلاتين: 5:56 صباحًا.

من الجدير بالذكر أن مدينة حلايب في أقصى الجنوب الشرقي ستكون أول موقع في مصر يؤدّي صلاة العيد هذا العام (5:53 صباحًا)، في حين ستكون مدينة السلوم على الحدود الغربية آخر المدن المصرية في صلاة العيد (6:35 صباحًا)، بفارق يزيد عن 40 دقيقة بينهما. هذا التباين سببه الاختلاف في توقيت شروق الشمس حسب الموقع الجغرافي. أما في باقي أنحاء الجمهورية، فإن الفارق يكون بضعة دقائق بين كل محافظة وأخرى. وبالتالي، يُنصح المواطنون بالتأكد من موعد صلاة العيد في مدنهم بدقة قبل الخروج إلى الصلاة، مع مراعاة التوجه إلى ساحات الصلاة مبكرًا لضمان العثور على مكان وللمشاركة في التكبيرات الجماعية التي تُقام قبل موعد الصلاة.

الساحات والمساجد المخصصة لصلاة العيد في القاهرة والمحافظات

استعدت وزارة الأوقاف بالتعاون مع المحافظات المختلفة لتجهيز الساحات والمساجد الكبرى التي ستقام فيها صلاة عيد الفطر 2025 لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المصلين. في القاهرة وحدها، تم تخصيص حوالي 350 ساحة مفتوحة لأداء صلاة العيد، بالإضافة إلى مئات المساجد في كافة أحياء العاصمة. ومن أبرز الساحات والمساجد في القاهرة التي ستشهد تجمعات كبيرة لصلاة العيد: الجامع الأزهر الشريف، مسجد الإمام الحسين بمنطقة الجمالية، مسجد السيدة زينب، مسجد السيدة نفيسة، مسجد السلطان حسن بجوار القلعة، مسجد عمرو بن العاص في مصر القديمة، مسجد الفتح برمسيس، مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، مسجد الفاروق بميدان المعادي، مسجد السلام بمدينة نصر، ومسجد عمرو بن العاص بالفسطاط، وغيرها عشرات المواقع المنتشرة في أنحاء القاهرة لضمان قربها من جميع المواطنين. وقد أعلنت محافظة القاهرة رفع درجة الاستعداد القصوى وتجهيز هذه الساحات من حيث النظافة والإنارة وتوفير الخدمات الأساسية بها، مع تعيين إمام أساسي وآخر احتياطي لكل ساحة لضمان إقامة الصلاة والخطبة دون معوقات. كما تم التشديد على فتح المساجد قبل موعد الصلاة بوقت كافٍ لاستقبال المصلين وترديد تكبيرات العيد.

أما في محافظة الجيزة، فقد جهزت مديرية الأوقاف نحو 650 موقعًا ما بين ساحة مفتوحة ومسجد كبير لأداء صلاة العيد. وقد وُزعت هذه الأماكن على مختلف المدن والمراكز والأحياء لضمان استيعاب كثافة المصلين. من أبرز ساحات ومساجد العيد في الجيزة هذا العام: ساحة مسجد مصطفى محمود في حي المهندسين، مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، مسجد أسد بن الفرات بالدقي، مسجد خاتم المرسلين بالعمرانية، مسجد الشرطة في الشيخ زايد، ساحة مسجد الحصري في مدينة 6 أكتوبر، مسجد أبو بكر الصديق في حدائق الأهرام، ساحة مسجد الرحمن في البدرشين، وساحة مسجد النور بالعياط. إضافة إلى ذلك، تشمل الاستعدادات في الجيزة تنظيف محيط أماكن الصلاة وتركيب وسائل صوتية مناسبة وضمان وجود واعظات للإشراف على مصليات السيدات في بعض الساحات، تنفيذًا لتعليمات وزارة الأوقاف بضمان تنظيم الصلاة بشكل يليق بالمناسبة.

وفي الإسكندرية، تستعد عروس البحر المتوسط لأكبر تجمعات لصلاة العيد هذا العام في جو احتفالي مميز على ساحل البحر. أعلنت مديرية الأوقاف بالإسكندرية تخصيص 588 ساحة مفتوحة لصلاة عيد الفطر، إلى جانب 339 مسجدًا تقام بداخلها الصلاة، ليصل إجمالي المواقع المعدّة لاستقبال المصلين في المحافظة إلى ما يقارب 927 موقعًا بين مسجد وساحة. وقد توزعت هذه الساحات في جميع أحياء الإسكندرية من شرقها لغربها لتحقيق الكفاية لجميع المناطق السكنية. من أشهر أماكن صلاة العيد في الإسكندرية: ساحة مسجد المرسي أبو العباس بمنطقة بحري، مسجد الإمام البوصيري، مسجد القائد إبراهيم في محطة الرمل، مسجد سيدي جابر الشيخ، بالإضافة إلى ساحات مفتوحة في مناطق سيدي بشر وسموحة والعامرية وغيرها. وأكدت محافظة الإسكندرية أن هناك استعدادات خاصة لتنظيم كرنفال احتفالي خلال صلاة العيد، حيث من المتوقع أن تكتظ الساحات بالآلاف وسط أجواء روحانية وفرحة جماعية بالعيد. وتم تشكيل غرف عمليات في مديرية الأوقاف للتواصل المباشر مع مسؤولي الساحات لحل أي مشكلة فورًا، كما تم تعيين ما يقرب من 2000 إمام وخطيب (أساسي واحتياطي) لضمان وجود إمام بكل ساحة ومسجد، مع تكليف خطباء متميزين بإلقاء خطبة العيد التي من المتوقع أن تتناول معاني الفرح وشكر الله وصلة الرحم.

وفي باقي المحافظات الكبرى، جرى الإعلان عن مواقع عديدة لصلاة العيد:

في محافظة القليوبية – وخاصة في بنها وشبرا الخيمة – أُعدت عشرات الساحات الشعبية ومراكز الشباب لاستقبال المصلين، وتم تجهيز أكثر من 450 ساحة على مستوى المحافظة.
في محافظات الدلتا مثل الشرقية والغربية والدقهلية وكفر الشيخ، تم تحديد ساحات في المدن الرئيسية والقرى الكبرى، مع تكليف واعظين لإلقاء خطبة العيد في المراكز البعيدة التي لا يتوفر بها خطيب مسجد.
في محافظة المنوفية، أعلنت مديرية الأوقاف هناك تجهيز نحو 480 ساحة في جميع المراكز، بما فيها ساحات بمدن شبين الكوم ومنوف وأشمون وغيرها.
في محافظات الصعيد (الجنوب) مثل أسيوط وسوهاج وقنا وأسوان، تم تحديد ساحات واسعة غالبًا بجوار الاستادات الرياضية أو مراكز الشباب لاستيعاب الأعداد الكبيرة، إضافة للمساجد الجامعة في كل مدينة وقرية.
في مدن القناة (الإسماعيلية والسويس وبورسعيد) وكذلك سيناء، تم تجهيز الساحات في المناطق المفتوحة لضمان وجود تهوية جيدة مع توقع طقس معتدل صباحًا هناك.

جدير بالذكر أن وزارة الأوقاف شددت على عدد من الإجراءات التنظيمية في كل أماكن صلاة العيد هذا العام، منها: توفير أنظمة صوتية جيدة لضمان وصول صوت التكبيرات والخطبة بوضوح، تخصيص أماكن لائقة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، توفير مصليات خاصة للسيدات تشرف عليها واعظات ومعلمات قرآن تابعين للأوقاف لضمان راحة النساء أثناء الصلاة، وعدم السماح بأي استغلال سياسي أو دعائي في ساحات العيد حرصًا على روحانية الشعيرة ووحدة الصف. هذه الإجراءات تهدف جميعها لضمان أداء صلاة العيد في أجواء منظمة وآمنة ومريحة للمصلين في كل ربوع مصر.

حالة الطقس المتوقعة في عيد الفطر 2025

مع استعداد المصريين لأداء صلاة العيد في الصباح الباكر، أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية تقريرًا حول حالة الطقس المتوقعة خلال أيام عيد الفطر المبارك، خصوصًا يوم الأحد 30 مارس 2025 (الموافق 1 شوال 1446 هـ). وبحسب بيان الأرصاد، فإن الأجواء ستشهد تقلبات جوية خفيفة تستدعي الانتباه، مع تباين في درجات الحرارة بين مناطق الجمهورية. ومن أبرز ملامح طقس العيد هذا العام:

شبورة مائية في الصباح الباكر: من المتوقع تشكّل شبورة مائية (ضباب خفيف) في الساعات الأولى من الصباح على بعض الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية، خاصة في مناطق الوجه البحري والقاهرة وشمال الصعيد. قد تؤدي هذه الشبورة لتدني مدى الرؤية الأفقية. لذا تنصح الأرصاد المواطنين بتوخي الحذر أثناء القيادة في الصباح الباكر أثناء التوجه إلى صلاة العيد، خصوصًا على الطرق السريعة لتجنب أي حوادث لا قدر الله. يفضل القيادة ببطء واتباع تعليمات المرور في حال وجود شبورة.
درجات حرارة معتدلة إلى حارة: بشكل عام سيكون الطقس معتدلًا مائلًا للدفء في شمال البلاد أثناء فترة ما بعد صلاة العيد، وحارًا على محافظات جنوب الصعيد نهارًا. تتوقع الأرصاد أن تسجل القاهرة الكبرى يوم العيد درجة حرارة عظمى حوالى 33 درجة مئوية وقت الظهيرة، مع حرارة صغرى ليلًا حوالي 16 درجة مما يعني أجواء لطيفة ليلًا. في الإسكندرية والسواحل الشمالية ستكون درجات الحرارة أكثر اعتدالًا؛ العظمى حوالي 23 درجة مئوية نهارًا والصغرى نحو 13 درجة ليلًا مع نسمات بحرية لطيفة. أما في مدن وجه قبلي (الصعيد) مثل قنا وأسوان، فمن المتوقع طقس شديد الحرارة ظهرًا حيث تصل العظمى إلى 38 درجة مئوية تقريبًا، والصغرى ليلًا حوالي 20-21 درجة. لذا ننصح المقيمين في المناطق الجنوبية بشرب كميات كافية من المياه والتظلل من الشمس خلال الخروج للزيارات نهار العيد. وبالنسبة للمصلين في الساحات المفتوحة، ستكون الأجواء فجراً ومطلع الصباح لطيفة نسبيًا في معظم المناطق (حوالي 15-20 درجة مئوية)، لذا قد يحتاج البعض إلى ارتداء سترة خفيفة أثناء توجههم لصلاة العيد ثم يمكنهم خلعها مع ارتفاع حرارة الجو بعد الشروق.
احتمالية أمطار محدودة: أشارت هيئة الأرصاد إلى وجود فرص لهطول أمطار خفيفة إلى متوسطة يوم السبت 29 مارس (ليلة العيد) في بعض المناطق الجنوبية مثل جنوب سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر وأجزاء من جنوب الصعيد. هذه الأمطار قد تمتد بشكل متفرق خلال يوم العيد نفسه على تلك المناطق بشكل ضعيف وغير مؤثر غالبًا على الأنشطة. في باقي أنحاء البلاد، خصوصًا القاهرة والدلتا، لا توجد توقعات لهطول أمطار خلال صبيحة يوم العيد، ومن المتوقع سماء صافية أو غيوم على ارتفاعات عالية لن تعيق ظهور الشمس صباحًا.
نشاط الرياح: يوم الثلاثاء 1 أبريل (ثالث أيام العيد) قد يشهد نشاطًا ملحوظًا للرياح على أغلب الأنحاء، خاصة في المناطق الصحراوية والمكشوفة، مما قد يثير بعض الأتربة والرمال. لكن فيما يخص صباح يوم العيد الأول (الأحد)، فالرياح ستكون معتدلة عمومًا. ومع ذلك يُنصح من سيتجهون لأداء الصلاة في أماكن مفتوحة بمراعاة عدم الوقوف في أماكن مغبرة أو تحت لوحات إعلانية غير مثبتة جيدًا في حال نشاط الرياح المفاجئ.

بشكل عام، طقس عيد الفطر 2025 سيكون لطيفًا ومناسبًا لخروج العائلات بعد الصلاة للتنزه والاحتفال، مع ضرورة الانتباه فقط للضباب الصباحي في بعض المناطق والطقس الحار ظهرًا في جنوب البلاد. وقد قدمت هيئة الأرصاد الجوية بعض النصائح للمواطنين خلال فترة العيد، أهمها: الحرص على ارتداء ملابس مناسبة للطقس (مثلاً نصف كم خلال النهار مع اصطحاب غطاء خفيف للصباح الباكر)، شرب السوائل بكثرة خاصة لكبار السن والأطفال لتجنب الجفاف في ظل الحرارة المرتفعة نسبيًا نهارًا، والقيادة بحذر أثناء السفر بين المحافظات بسبب احتمالية الشبورة أو نشاط الرياح. كما دعت الأرصاد إلى متابعة النشرات الجوية اليومية لأي تحديثات في حالة الطقس، خصوصًا لمن يخططون لرحلات طويلة أو خروج إلى أماكن مفتوحة بعيدًا عن المدن.

كيفية أداء صلاة عيد الفطر 2025

تُعتبَر صلاة عيد الفطر من الشعائر الإسلامية العظيمة التي يحرص عليها المسلمون فرحًا بإتمام صيام شهر رمضان. وصلاة العيد سُنّة مؤكدة عند جمهور العلماء (وواجبة عند بعض المذاهب)، ووقتها كما ذكرنا يبدأ بعد شروق الشمس بنحو 15 دقيقة تقريبًا ويمتد حتى زوال الشمس (وقت الظهر). نوضح هنا طريقة أداء صلاة عيد الفطر بشكل مبسّط وفق ما بيّنته دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف:

عدد الركعات والتكبيرات: صلاة العيد ركعتان (مثل صلاة الصبح من حيث عدد الركعات)، لكنها تختلف في عدد التكبيرات الزائدة. يبدأ الإمام الصلاة بتكبيرة الإحرام (الله أكبر) ويستفتح كالمعتاد. ثم في الركعة الأولى وقبل قراءة الفاتحة، يُكبّر الإمام سبع تكبيرات إضافية (وراء بعضها) بخلاف تكبيرة الإحرام، فيُجمع بذلك في الركعة الأولى ثماني تكبيرات بما فيها تكبيرة الإحرام. ويُستحب للمصلين رفع أيديهم مع كل تكبيرة كما يفعلون في تكبيرة الإحرام. بعد الانتهاء من السبع تكبيرات، يقرأ الإمام سورة الفاتحة جهراً ثم سورة قصيرة من القرآن الكريم. من السنّة أن يقرأ في الركعة الأولى بسورة الأعلى أو ق أو ما تيسر. ثم يركع ويسجد كالمعتاد.
في الركعة الثانية: عند قيام الإمام للركعة الثانية، يبدأ القراءة بتكبيرة القيام من السجود أولاً، ثم يُكبّر خمس تكبيرات إضافية قبل قراءة الفاتحة. فيكون مجموع التكبيرات في الركعة الثانية ست تكبيرات (خمسة زيادة + تكبيرة القيام من السجود). بعد ذلك يقرأ الإمام الفاتحة ثم سورة قصيرة أخرى. يُستحب أن يقرأ في الركعة الثانية بسورة الغاشية أو القمر أو ما شابه. ثم يتم الركوع والسجود والتشهد ثم التسليم، وبذلك تنتهي الصلاة. ملاحظة: إذا دخل المصلون مع الإمام متأخرين ووجدوه في التكبيرات الزائدة، فينبغي متابعته في التكبير ثم إكمال الركعة كالمعتاد، ومن فاته بعض التكبيرات الزوائد فلا شيء عليه؛ فتكبيرات العيد سنة وليست ركنًا تبطل الصلاة بتركه.
الخطبة بعد الصلاة: بخلاف صلاة الجمعة، فإن خطبة العيد تأتي بعد صلاة العيد وليس قبلها. بعد أن يسلم الإمام من الصلاة، يجلس قليلاً ثم يقوم لإلقاء خطبتين قصيرتين (بينهما جلسة خفيفة) يذكر فيهما معاني العيد وشكر الله على إتمام العبادة، ويحث على صلة الرحم والتكافل والتسامح. حضور خطبة العيد سنة وليست واجبة، ولكن يُستحب للمصلين البقاء لسماعها للاستفادة من الموعظة ونيل الأجر. وينبغي على الإمام ألا يطيل الخطبة مراعاة لظروف الناس وفرحتهم. وفي الغالب تكون خطبة عيد الفطر مناسبة لتذكير الناس بزكاة الفطر (التي يكون كثيرون قد أخرجوها بالفعل قبل صلاة العيد) وبأهمية استمرار الطاعات بعد رمضان.
النساء وصلاة العيد: يُستحب خروج النساء لصلاة العيد أيضًا، مع الالتزام بالضوابط الشرعية في الزي والحشمة. فقد حضّ الإسلام جميع أفراد الأسرة على حضور هذه المناسبة العظيمة بما في ذلك النساء والأطفال، لما في اجتماع المسلمين في العيد من إبراز لشعيرة الإسلام ونشر للفرح والبهجة. وتخصص العديد من الساحات أماكن خاصة للسيدات منعزلة عن الرجال، ويمكن للمرأة إذا لم تتمكن من الخروج أن تصلي العيد في البيت (ركعتين بنفس الكيفية) لكن الأفضل مشاركتها في الجماعة إن أمكن.
إذا فاتتك صلاة العيد: من لم يدرك صلاة العيد جماعة يمكنه صلاتها بمفرده في البيت ركعتين (بدون خطبة) وبنفس هيئة التكبيرات المذكورة، أو حتى بدون تكبيرات زائدة إن لم يحفظها – فصلاته صحيحة إن شاء الله. ويجوز أداء صلاة العيد جماعة في المنزل أيضًا عند الضرورة (كما حدث في ظروف الجائحة مثلاً) بنفس الكيفية، وإن كان الأفضل شرعًا أن تُؤدى في الساحات والمساجد جماعة.

سنن عيد الفطر وآدابه

يتميز عيد الفطر بعدة سنن ومستحبات حث عليها النبي محمد ﷺ لتعظيم شعائر الله وإظهار الفرح بالشكل الصحيح في هذه المناسبة المباركة. فيما يلي أهم سنن عيد الفطر وآدابها التي يستحب للمسلمين فعلها يوم العيد:

الغُسل والتطيب ولبس الجديد: يُستحب للمسلم أن يغتسل صباح العيد قبل الخروج إلى الصلاة، فهو يوم يجتمع فيه الناس ويظهرون فيه بمظهر جميل. كذلك يُسنّ ارتداء أفضل الثياب (وليست بالضرورة ثيابًا جديدة ثمينة، إنما نظيفة وحسنة) والتطيب بالعطر للرجل. أما المرأة فتخرج للصلاة دون تبرج أو عطر ملفت، حفاظًا على آداب الشريعة.
تناول طعام قبل صلاة العيد: من السنّة المؤكدة في عيد الفطر أن يتناول المسلم شيئًا من الطعام قبل الخروج إلى صلاة العيد في الصباح الباكر، والأفضل أن يكون تمرًا وتراً (أي واحدة أو ثلاثًا أو خمسًا…). فقد ورد أن النبي ﷺ كان لا يخرج إلى صلاة الفطر حتى يأكل تمرات ويكون عددها فرديًا. والحكمة من ذلك هي إظهار الفطر وعدم صيام يوم العيد، فهذا اليوم يحرم صيامه.
التكبيرات: التكبير في العيد سنة عظيمة لإظهار تعظيم الله تعالى. يبدأ وقت تكبيرات عيد الفطر من غروب شمس آخر يوم من رمضان (ليلة العيد) ويمتد حتى وقت صلاة العيد في اليوم التالي. ويستحب أن تُرفع الأصوات بالتكبير في المنازل والمساجد والأسواق ابتهاجًا بالعيد. وصيغة التكبير المستحبة التي عليها عامة المصريين: «الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد»، ويمكن أن يُزاد: «الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرةً وأصيلاً… إلخ». والتكبير يكون فرادى أو جماعيًا بلا توقيت محدد، وإن كان من المعتاد في مصر أن التكبيرات الجماعية تبدأ في المساجد والساحات قبل صلاة العيد بحوالي نصف ساعة بقيادة المُكبّرين عبر مكبرات الصوت، ويشارك الجميع في ترديدها حتى إقامة الصلاة.
صلاة العيد في المصلّى (الساحات): من السنّة كذلك أن تُصلى صلاة العيد في ساحة كبيرة أو مصلّى خارج المسجد إن تيسّر ذلك، إلا لو كان هناك عذر كالمطر مثلاً. وقد اهتمت الدولة هذا العام بتوفير ساحات مفتوحة كما ذكرنا. الخروج إلى الساحة سائرًا على الأقدام إن أمكن هو الأفضل طلبًا للأجر واتباعًا لخطى النبي ﷺ وأصحابه. كما يُسن أن يذهب المسلم إلى الصلاة من طريق ويعود من طريق مختلف (إن تيسر ذلك)، إذ ورد أن رسول الله ﷺ كان إذا خرج لصلاة العيد أخذ طريقًا غير الذي رجع منه، وقيل في الحكمة من ذلك: ليشهد له الطريقان، وليسلّم على مزيد من الناس ويصل رحمه بعد الصلاة.
التهنئة وصلة الرحم: بعد أداء الصلاة والخطبة، من المستحب أن يتبادل المسلمون التهاني بالعيد. صيغة التهنئة المعتادة والمشروعة: «كل عام وأنتم بخير» أو «تقبل الله منا ومنكم» أو «عيدكم مبارك» وأي عبارات جميلة لا حرج فيها. كما يُستحب زيارة الأهل والأقارب والأصدقاء وصلة الرحم في يوم العيد وأيامه التالية، لما في ذلك من تقوية أواصر المحبة ونشر المودة. ويُستحب إدخال السرور على أهل البيت والأقارب، وتوسعة النفقة على الأولاد في حدود المشروع، وإظهار الفرح بشكل معتدل بعيدًا عن الإسراف أو ارتكاب المخالفات الشرعية.
إخراج زكاة الفطر: من المهم الإشارة إلى أن زكاة الفطر تعد أيضًا من سنن عيد الفطر الواجبة على القادرين، ويجب إخراجها قبل صلاة العيد. كثير من الناس يكون قد أخرجها بالفعل في الأيام الأخيرة من رمضان. لكن من لم يفعل، لا تنسَ إخراجها قبل الذهاب للصلاة (وإلا فعليك إخراجها قضاءً بعد الصلاة). وقد حددت دار الإفتاء هذا العام قيمة زكاة الفطر نقدًا (مثلاً X جنيهات عن الفرد) أو صاعًا من غالب قوت البلد لمن أراد إخراجها حبًّا. الحكمة منها إغناء الفقراء يوم العيد وإدخال البهجة في نفوسهم أيضًا.

باتباع هذه السنن والتوجيهات، يكتمل للمسلم فرحة عيد الفطر بأبعادها الروحية والاجتماعية، ويحقق المقصود الشرعي من العيد وهو شكر الله تعالى على توفيقه في الصيام والقيام، وتوطيد المحبة والتراحم بين الناس.

التعليمات المرورية والأمنية خلال فترة العيد

تحرص السلطات المصرية على أن تكون فرحة العيد آمنة ومكتملة بلا حوادث أو ما يعكر صفوها. وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الداخلية انتهاء كافة الاستعدادات الأمنية والخطط المرورية لاستقبال عيد الفطر المبارك في جميع المحافظات. خطة التأمين الشاملة التي تنفذها وزارة الداخلية بتوجيه من اللواء محمود توفيق وزير الداخلية تشمل عدة محاور لضمان الأمن والنظام في صلاة العيد وأيام الإجازة، وأبرز ملامحها ما يلي:

تعزيز الانتشار الأمني بمحيط ساحات الصلاة: سيتم تكثيف تواجد قوات الشرطة في محيط جميع المساجد والساحات التي ستقام بها صلاة العيد فجراً وصباح يوم العيد. هذا يشمل انتشار عناصر الأمن المركزي والشرطة المجتمعية لتأمين تجمعات المصلين وتنظيم دخول وخروج الأفراد ومنع أي تكدس زائد أو مخالفات (كالتسول أو الباعة الجائلين بشكل غير منظم داخل الساحات). وجود الشرطة قرب مواقع الصلاة يبعث الطمأنينة في النفوس ويساعد في التدخل الفوري لأي حالة طارئة صحية أو تنظيمية.
خدمات مرورية مكثفة وتسهيلات على الطرق: أعلنت الإدارة العامة للمرور أنها ستقوم بنشر إضافي لضباط وأمناء المرور في الشوارع والميادين الرئيسية منذ فجر يوم العيد. والهدف هو تنظيم حركة السير خصوصًا بالقرب من ساحات ومساجد العيد الكبرى التي يتوقع أن تشهد كثافات عالية من السيارات والمشاة. قد يتم إغلاق بعض الطرق المؤدية مباشرة إلى الساحات قبل الصلاة بوقت قصير لتحويل السيارات إلى شوارع بديلة ومنح أفضلية وأمان للمشاة المتجهين للصلاة. لذلك يُنصح المواطنون بالتوجه مبكرًا وركن سياراتهم في الأماكن المخصصة أو على جوانب الشوارع بعيدًا عن مداخل الساحات. كما تم تخصيص عدد من سيارات الإغاثة المرورية تجوب الطرق السريعة والمحاور الرئيسية لمساعدة أي سيارة تتعطل أو أي مواطن يواجه ظرفًا طارئًا أثناء تنقلاته صباح العيد أو خلال أيام الإجازة. غرفة عمليات المرور ستكون متيقظة على مدار 24 ساعة لتلقي أي بلاغات والتعامل الفوري معها.
تأمين الحدائق والمتنزهات وأماكن التجمعات: إلى جانب تأمين صلاة العيد، تمتد الخطة الأمنية لتشمل تأمين المنتزهات والحدائق العامة وأماكن الترفيه التي يقصدها المواطنون عقب الصلاة وفي بقية أيام العيد. سيتم نشر دوريات راكبة وشرطة نسائية في أماكن مثل حديقة الأزهر بالقاهرة، وحديقة الحيوان بالجيزة، والمتنزهات العامة في كل مدينة، بالإضافة إلى تأمين مناطق الكورنيش والمراسي النيلية التي تشهد إقبالًا كبيرًا من الأسر في العيد. الهدف هو حفظ النظام العام ومنع أي حالات تحرش أو مضايقات، والتصدي لأي أعمال خارجة عن القانون فور وقوعها. وزارة الداخلية أكدت أنها لن تتهاون مع أي محاولة لتعكير صفو احتفالات المواطنين، سواء مخالفات مرورية خطرة أو تحرش أو شجارات أو غيرها.
استمرار خدمات الطوارئ والضرورة: خلال إجازة العيد، ستستمر أقسام الطوارئ في المستشفيات، ونقاط الإسعاف، والمطافئ، وخطوط النجدة (الشرطة) بالعمل بكامل جاهزيتها. وقد نسقت وزارة الداخلية مع وزارة الصحة ومرافق الإسعاف لتعزيز التواجد الطبي في محيط ساحات العيد الكبرى تحسبًا لأي حالات إغماء نتيجة الزحام أو الإجهاد. كما تم التأكد من جاهزية المستشفيات القريبة لاستقبال أي حالات عاجلة. رقم الطوارئ (النجدة) 122 سيعمل كالمعتاد لتلقي أي استغاثات أمنية أو مرورية على مدار الساعة.
التوعية والتعاون المجتمعي: تدعو الجهات الأمنية كافة المواطنين إلى التعاون لإنجاح خطة التأمين. نصائح للمواطنين: الالتزام بتعليمات أفراد الشرطة والمرور في الشوارع وعدم الوقوف الخاطئ بالسيارات الذي قد يعرقل السير أو يغلق منافذ الساحات، الحفاظ على المتعلقات الشخصية وعدم حمل أشياء ثمينة بشكل ملفت أثناء التزاحم، الإبلاغ الفوري عن أي شيء مريب أو شخص يحاول الإخلال بالنظام، مراعاة أن رجال الأمن متواجدون لخدمة الجمهور فالتعامل معهم يجب أن يكون بروح إيجابية. كذلك تنصح الداخلية أولياء الأمور بمتابعة أطفالهم جيدًا في أماكن الزحام كالملاهي والحدائق لتجنب حالات فقدان الأطفال، وقد تم إعداد فرق خاصة من الشرطة المجتمعية للمساعدة في حال حدوث ذلك.

بهذه الاستعدادات المتكاملة، تأمل الدولة أن يمر عيد الفطر لعام 2025 بسعادة وأمان تام للمواطنين والزوار في كل أنحاء مصر. ومع التزام الجميع ووعيهم، سيستمتع المصريون بأجواء العيد المبارك، من أداء الصلاة في الفجر بروحانية وخشوع، إلى انطلاقهم بعدها للتنزه وزيارة الأرحام وتوزيع الهدايا على الأطفال، وهم مطمئنون إلى وجود تأمين ورعاية في كل جانب. كل عام والأمة الإسلامية بخير وأمان، وعيد فطر مبارك على الجميع.