مع دخول عيد الفطر المبارك 2025، بدأ الكثير من المسلمين عن السنن والأفعال التي كان يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم، من مظاهر العيد والسرور، حيث جعل الله إظهار الفرحة في العيدين من العبادة، وكان النبي يقول “إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا”.
سنن النبي صلى الله عليه وسلم في العيد
ورصدت دار الإفتاء المصرية، السنن والأفعال التي حرص النبي على فعلها خلال عيد الفطر المبارك، حيث جاءت على النحو التالي:
- الاغتسال ولبس أحسن الثياب: وجاء عن الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل للعيدين، ويلبس أحسن الثياب، فكان له حُلَّة خاصة يلبَسُها للعيدين والجمعة، ومرة كان يَلبَس بُردَين أخضرين، ومرة برداً أحمر، وليس هو أحمرَ مُصمَتاً كما يظنه بعضُ الناس، فإنه لو كان كذلك، لم يكن بُرداً، وإنما فيه خطوط حمر كالبرود اليمنية، فسمي أحمر باعتبار ما فيه من ذلك.
- الأكل قبل الخروج للصلاة: ومن السنن، كان النبي يحب صلى الله عليه وسلم أن يأكُل قبلَ خروجه في عيد الفطر تمرات، ويأكلهن وتراً، وأما في عيد الأضحى، فكان لا يَطعَمُ حتى يَرجِعَ مِن المصلَّى، فيأكل من أضحيته، وكان يأمر النساء والصبيان أن يخرجوا إلى المصلى ويشهدوا الذكر واجتماع الناس، و ويجتهد في إدخال الفرح في نفوس المسلمين خصوصا الصبيان منهم والنساء، وخرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى مصلاه ورجع ماشياً
- التكبير في ليلتي العيدين: ويستمر التكبير في عيد الأضحى إلى آخر أيام التشريق، وفي الفطر إلى صلاة العيد، ويستحب للإنسان أن يكثر التكبير في كل مكان، ويتأكد استحبابه عند الخروج إلى المصلي.
- الخروج إلى المصلى من طريق، والرجوع من أخرى، فجاء عن جابر رضي الله عنه “كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا كان يوم عيد خالف الطريق”، وقيل في الحكمة من ذلك: ليشهد له الطريقان جميعاً، وقيل: لإظهار شعيرة الإسلام فيهما، وقيل غير ذلك.
- يشرع خروج الصبيان والنساء في العيدين للمصلى من غير فرق بين البكر والثيب والشابة والعجوز والحائض، لحديث أم عطية قالت: أمرنا أن نخرج العواتق والحيض في العيدين يشهدن الخير ودعوة المسلمين ويعتزل الحيض المصلى.
- التهنئة بالعيد، بقول المسلم لأخيه: تقبل الله منا ومنك، لما روي أن أصحاب الرسول – صلى الله عليه وسلم – كانوا إذا التقى بعضهم ببعض يوم العيد قالوا: “تقبل الله منا ومنكم”.
- عدم الحرج في التوسع في الأكل والشرب واللهو المباح؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم – في عيد الأضحى: “أيام التشريق أيام أكل وشرب، وذكر الله عز وجل”. وقول أنس: قدم النبي – صلى الله عليه وسلم – المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “قد أبدلكم الله تعالى بهما خيرا منهما، يوم الفطر ويوم الأضحى”. وقوله لأبي بكر – رضي الله عنه -، وقد انتهر جاريتين في بيت عائشة ينشدان الشعر يوم العيد: “يا أبا بكر، إن لكل قوم عيدا، وإن اليوم عيدنا”.
- يخرج صدقة الفطر قبل خروج الناس إلى الصلاة، ولا بأس بأدائها قبل العيد بأيام، تمكيناً للفقير من الانتفاع بها في العيد، قال ابن عباس: “فرض رسول الله صلّى الله عليه وسلم زكاة الفطر طُهرة للصائم من اللغو والرَّفَث، وطعْمه للمساكين، فمن أداها قبل الصلاة، فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات”.