في واقعة أثارت الإعجاب والدهشة في آن واحد، تمكن طالب من لفت أنظار المصححين بإجابته العبقرية وغير المتوقعة في امتحان اللغة العربية، حيث ورد في ورقة الامتحان سؤال حول إعراب كلمة “خلق” في جملة معينة، فجاء رد الطالب بطريقة غير تقليدية، لكنه أظهر فهماً عميقًا لقواعد النحو، مما دفع المصححين إلى إعادة النظر في تقييم الإجابة.
الإجابة غير المتوقعة التي أدهشت الجميع
عند طرح السؤال: “أعرب كلمة (خلق) في الجملة” توقع المصححون أن تكون الإجابة تقليدية، مثل أن تكون “خلق” فعلًا ماضيًا أو مصدرًا حسب موقعها، ولكن الطالب، بدلاً من الاكتفاء بالإجابة المباشرة، قدم تحليلاً لغويًا مختلفًا، حيث ناقش الجملة من زاوية جديدة واستدل بأمثلة من القرآن الكريم والنصوص الأدبية، ما جعله يثبت صحة إجابته بشكل مقنع، ورغم أن إجابته لم تكن بالشكل التقليدي المتعارف عليه، فإنها أظهرت فهمًا أعمق لقواعد اللغة العربية.
لماذا كانت الإجابة عبقرية؟
الإبداع في الإجابة لم يكن مجرد مصادفة، بل كان انعكاسًا لفكر تحليلي يتمتع به الطالب، فهو لم يحفظ القواعد فقط، بل فهم كيفية تطبيقها وتفسيرها بطرق مختلفة، وهو ما يعد جوهر التفوق في اللغة، وقد دفعت إجابته المصححين إلى إعادة تقييم نمط الأسئلة التقليدية، حيث أظهرت أن التفكير النقدي في النحو قد يكون بنفس أهمية الحفظ والاسترجاع.
درس مهم للطلاب والمعلمين
تكشف هذه الواقعة أهمية التفكير النقدي في التعليم، حيث لا ينبغي أن يكون الامتحان مجرد اختبار للذاكرة، بل يجب أن يكون فرصة لإظهار الفهم الحقيقي للمادة، وهذا يطرح تساؤلات حول أساليب التدريس الحالية، ويؤكد أن الإبداع في الإجابات يجب أن يكون موضع تقدير وليس رفضًا لمجرد أنه يخرج عن المألوف.
تثبت هذه القصة أن “لما الدماغ تشتغل صح”، فإن النتائج تكون مبهرة، ليس فقط في الامتحانات، بل في كل مجالات الحياة.