شهدت المملكة العربية السعودية خلال السنوات الأخيرة عدة حوادث متعلقة بسلامة المنتجات الغذائية، وخاصة الألبان ومنتجاتها، مما أثار قلق المستهلكين والجهات الرقابية. تتنوع هذه الحوادث بين حالات تسمم غذائي، وسحب منتجات مشبوهة، ودراسات رقابية لضمان الجودة فيما يلي أبرز الحالات التي تم تسجيلها في هذا السياق:
إغلاق فروع سلسلة “بلبن” بعد تسجيل حالات تسمم
تعرض عدد من المواطنين في العاصمة الرياض لحالات تسمم غذائي بعد تناول منتجات من محلات “بلبن”، مما دفع الجهات المختصة إلى إغلاق فروعها كافة مؤقتًا لحين استكمال التحقيقات وقد أكدت الجهات الصحية أن التحقيقات الأولية أظهرت احتمال وجود خلل في طرق التخزين أو التصنيع، مما استدعى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة المستهلكين.
استدعاء منتجات حليب أطفال بعد مخاوف من التلوث
في خطوة احترازية، قامت الهيئة العامة للغذاء والدواء بسحب بعض أنواع حليب الأطفال المستورد، عقب اكتشاف احتمال تلوثها ببكتيريا خطيرة مثل السالمونيلا وكرونوباكتر وقد أثارت هذه الخطوة قلق الأهالي، خاصة أن هذه البكتيريا قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة لدى الرضع، مما دفع الجهات المختصة إلى التشديد على أهمية الالتزام بالمعايير الصحية في استيراد وتوزيع المنتجات الغذائية.
دراسة شاملة لضمان جودة حليب الأطفال في الأسواق
بهدف تعزيز السلامة الغذائية، أُطلقت دراسة مسحية لفحص جودة أنواع حليب الأطفال المتوفرة في السوق المحلية وركزت الدراسة على الكشف عن أي مواد ضارة مثل الميلامين، الذي سبق أن تسبب في حالات تسمم في بعض الدول. وتعد هذه المبادرات جزءًا من الجهود المستمرة لمراقبة المنتجات وضمان التزامها بالمعايير الصحية الصارمة.
حالات تسمم غذائي في مدرسة بالرياض بسبب وجبات خارجية
في واقعة أخرى، تعرضت طالبات في إحدى المدارس بالرياض لحالات تسمم غذائي بعد تناول وجبات جاهزة من مطعم خارجي، ما استدعى نقل بعضهن إلى المستشفى لإجراء الفحوصات وعلى الرغم من استقرار الحالات وخروجهن بسلام، إلا أن الحادثة سلطت الضوء على أهمية فرض رقابة صارمة على المطاعم التي تقدم الطعام للمؤسسات التعليمية، حفاظًا على صحة الطلبة.
تؤكد هذه الحوادث الحاجة إلى تعزيز الرقابة الغذائية وضمان التزام الموردين والمطاعم بأعلى معايير السلامة، حمايةً للمستهلكين من أي مخاطر صحية محتملة.