فرض واجب على كل مسلم .. متى تجب زكاة الفطر ومقدارها ركن من اركان الاسلام

زكاة الفطر من العبادات الواجبة على كل مسلم قادر، وتعد تطهيرًا للصائم مما قد يقع فيه من نقص أو تقصير خلال صيامه كما أنها وسيلة لإدخال السرور على الفقراء يوم العيد، مما يحقق التكافل الاجتماعي في المجتمع الإسلامي وتُحدد زكاة الفطر بوقت معين لا يجوز تجاوزه، لذا من المهم معرفة وقت وجوبها بدقة فيما يلي تفصيل لموعد إخراجها:

وقت وجوب زكاة الفطر

يبدأ وقت وجوب زكاة الفطر مع غروب شمس آخر يوم من رمضان، أي عند دخول ليلة عيد الفطر  فمن كان حيًّا في ذلك الوقت وكان مستوفيًا للشروط، وجبت عليه الزكاة أما إن تُوفي قبل الغروب، فلا تجب عليه، بينما إن وُلِد مولود بعد الغروب، فلا تلزمه زكاة الفطر.

أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر

يُستحب أن تُدفع زكاة الفطر قبل صلاة العيد مباشرةً، حتى تصل إلى مستحقيها في الوقت المحدد. ومع ذلك، أجاز العلماء تقديمها قبل العيد بيوم أو يومين وفقًا لما ورد عن بعض الصحابة، لضمان وصولها إلى الفقراء في الوقت المناسب.

اختلاف الفقهاء في توقيت الوجوب

ذهب بعض الفقهاء إلى أن زكاة الفطر تجب عند طلوع فجر يوم العيد، وليس عند غروب شمس ليلة العيد واستندوا في ذلك إلى أن الليل ليس محلًا للصيام، وبالتالي فإن الوجوب يبدأ مع بداية يوم الفطر ومع ذلك، يبقى الأرجح أن غروب الشمس هو العلامة الفاصلة لوجوبها.

الالتزام بوقت إخراج الزكاة

يجب على المسلم الالتزام بتوقيت إخراج زكاة الفطر وعدم تأخيرها عن صلاة العيد، لأن تأخيرها دون عذر قد يُعتبر تقصيرًا في أداء الفريضة أما إن تم تأخيرها لعذر شرعي، كعدم وجود من يستحقها في الوقت المحدد، فيجوز إخراجها لاحقًا مع الحرص على إيصالها بأسرع وقت ممكن.

الالتزام بإخراج زكاة الفطر في وقتها الصحيح يعكس حرص المسلم على أداء واجباته الدينية كما أمر الله، ويحقق الفائدة المرجوة منها في دعم المحتاجين ونشر السعادة في يوم العيد.