يلعب هرمون الأنسولين دورًا حيويًا في تنظيم مستويات السكر في الدم، حيث يفرز من البنكرياس استجابةً لارتفاع نسبة الجلوكوز بعد تناول الطعام، ومع ذلك يعاني مرضى السكري من خلل في هذه العملية، إما بسبب عدم قدرة البنكرياس على إنتاج الكميات الكافية من الأنسولين، أو نتيجة مقاومة الخلايا له، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، وللتغلب على هذا التحدي، يلجأ العديد من المرضى إلى العلاجات التقليدية، لكن هناك بعض الحلول الطبيعية التي أثبتت فعاليتها في تحسين استجابة الجسم للأنسولين، ومن أبرزها عشبة كمثرى البلسم.
فوائد عشبة كمثرى البلسم في خفض السكر
تعرف عشبة كمثرى البلسم بخصائصها الفريدة في ضبط مستويات السكر في الدم، حيث تحتوي على مركبات طبيعية تساعد على:
- تحفيز البنكرياس لإفراز المزيد من الأنسولين، مما يساعد في تنظيم مستوى السكر.
- تعزيز استجابة الخلايا للأنسولين، وبالتالي تقليل مقاومة الجسم له.
- تقليل امتصاص الجلوكوز في الأمعاء، مما يساهم في خفض مستويات السكر بعد تناول الطعام.
وتعد هذه الخصائص العلاجية لعشبة كمثرى البلسم عاملًا مشجعًا للباحثين لدراسة تأثيرها على مرضى السكري، حيث أظهرت الأبحاث أن تأثيرها يبدأ في الظهور خلال 30 دقيقة فقط من تناولها، مما يجعلها من أكثر الحلول الطبيعية الواعدة في هذا المجال.
هل يمكن أن تحل عشبة كمثرى البلسم محل الأنسولين؟
تشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن عشبة كمثرى البلسم قد تكون أكثر فاعلية من الأنسولين في بعض الحالات، وذلك نظرًا لآلياتها المزدوجة في تحفيز إفراز الأنسولين وتقليل امتصاص الجلوكوز، ويرجع ذلك إلى وجود مركبات مثل المومورديسين والكارنتين، التي تعزز قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر بشكل طبيعي، ومع ذلك لا تزال الأبحاث قائمة للتأكد من مدى إمكانية استخدامها كبديل آمن وفعال للعلاجات الدوائية التقليدية، ومع استمرار الدراسات، قد تكون هذه العشبة بمثابة أمل جديد لمن يعانون من مرض السكري.