في عالم التحف والمقتنيات النادرة، قد تخفي الأشياء البسيطة قصصًا لا تُقدّر بثمن، وهو ما حدث مع المعلقة السنبلة القديمة، التي تحولت من مجرد أداة منزلية عادية إلى كنز أثري أثار دهشة الخبراء والمقتنين حول العالم.
اكتشاف غير متوقع
بدأت القصة عندما عثرت عائلة في إحدى القرى الريفية على معلقة معدنية قديمة أثناء تنظيف منزل أجدادهم المهجور. كانت تبدو عادية في البداية، لكن التفاصيل الدقيقة المنقوشة عليها أثارت فضولهم. نُقشت على المعلقة رموز غامضة ونقوش دقيقة بدت وكأنها تعود إلى حضارة قديمة، ما دفعهم إلى عرضها على خبير في التحف والآثار.
تحليل المعلقة: أقدم مما يبدو
بعد إجراء فحص دقيق باستخدام تقنيات تحليل المعادن والكربون المشع، تبيّن أن هذه المعلقة تعود إلى العصر الفاطمي، أي قبل أكثر من 1000 عام. كانت تُستخدم في تلك الفترة لأغراض مختلفة، وربما كانت جزءًا من طقم ملكي أو هدية قيمة في البلاط السلطاني. ما زاد من أهميتها هو وجود رموز محفورة تدل على صانعها، والذي يُعتقد أنه كان من أشهر الحرفيين في ذلك العصر.
القيمة الحقيقية للمعلقة
مع انتشار خبر الاكتشاف، بدأ العديد من المقتنين والمتاحف العالمية في التنافس للحصول عليها. قُدّرت قيمتها الأولية بمئات الآلاف من الدولارات، لكنها سرعان ما تجاوزت هذا الرقم بعد أن تبين أن النقوش عليها تحكي قصة تاريخية نادرة عن التجارة والعلاقات السياسية في تلك الحقبة.
كيف تحولت إلى كنز؟
تكمن قيمة هذه المعلقة ليس فقط في قدمها، بل في القصة التاريخية التي تحملها. فهي ليست مجرد قطعة معدنية، بل توثق جوانب من الحياة اليومية والثقافة السائدة في ذلك الزمن. يعتقد بعض المؤرخين أن هذه المعلقة قد تكون دليلاً على اتصال ثقافي بين الحضارات الإسلامية وأوروبا خلال فترة العصور الوسطى، حيث كانت تجارة المعادن والأواني الفاخرة مزدهرة آنذاك.